on
4 محاور يسعى النظام للتقدم منها باتجاه سيطرة "تحرير الشام" بريف حماة.. والمدنيون يدفعون الثمن
السورية نت - شادي السيد
تواصل قوات النظام مدعومة بالميليشيات الإيرانية هجماتها على ريف حماة الشمالي الشرقي ضد مناطق تسيطر عليها هيئة "تحرير الشام"، كما تشهد المنطقة من جانب آخر اشتباكات بين "تحرير الشام" و تنظيم "الدولة الإسلامية" أسفرت مؤخرا عن انسحاب الأخيرة من عدة قرى سيطرت عليها مؤخرا.
وتمكنت قوات النظام أمس من التقدم في محور الشاكوزية وسط عمليات قصف مكثف من قبلها على مناطق سيطرة "الهيئة"، بالتزامن مع اشتباكات على محاور التماس بينهما.
النظام يحشد من 4 محاور
ولتسليط الضوء على خط سير العمليات العسكرية للنظام في ريف حماة الشمالي الشرقي، تحدثت مصادر ميدانية لـ"السورية نت" مطلعة على سير العمليات أن النظام يركز حاليا هجماته من 4 محاور تسانده ميليشيات إيرانية بينها "حزب الله" و"فاطميون" وزينبيون".
وتتوزع تلك المحاور على جبهات بلدة أبو دالي وأثريا بالإضافة إلى خط التماس لبلدة الحاضر وخناصر.
ونوهت المصادر التي رفضت الكشف عن اسمها أن تلك المحاور شهدت خلال الأيام الأخيرة هجمات متفاوتة الحدة من قبل النظام بالإضافة إلى ضربات جوية من سلاح الجو الروسي، فيما تحاول " تحرير الشام" صد تقدم النظام ومنعها من تحقيق تقدم .
وأضافت المصادر أن النظام يسعى من خلال توزيع قواته على تلك المحاور، توسيع مناطق سيطرته بريف حلب الجنوبي والسيطرة على سكة القطار، إضافة إلى التموضع في مناطق استراتيجية تسهل التقدم خلالها مستقبلا باتجاه مطار أبو الظهور في حال فشل المفاوضات بين الدول الضامنة لـ"أستانا"(روسيا، تركيا، وإيران).
تراجع "تنظيم الدولة"
وللانتقال لمعارك "تحرير الشام" مع "تنظيم الدولة" في ريف حماة الشمالي الشرقي، أكدت وكالة "إباء" التابعة لـ"الهيئة" عن تمكن مقاتليها من إجبار عناصر التنظيم على الانسحاب من قرى رسم الأحمر وجروح لصالح نظام الأسد.
وأكدت الوكالة، أن "تنظيم الدولة" انسحب باتجاه قرى "عنيق، طوطح، وحجيلة".
وكان قد تمكن التنظيم في 9 أكتوبر/ تشرين الأول من السيطرة على عدة قرى من "تحرير الشام"، فيما اتهمت الأخيرة النظام بالسماح لعناصر "تنظيم الدولة"، المرور من مناطق سيطرته في ريف حماة الشرقي باتجاه مناطق سيطرة "الهيئة"، بالدبابات والسلاح الثقيل.
أوضاع إنسانية مزرية
وعن أوضاع المدنيين في مناطق الاشتباك والمحيطة بها، أكد الناشط الإعلامي عمر حج قدور لـ"السورية نت" أنه منذ بدء الاشتباكات قبل أسبوعين تم توثيق نزوح مايقارب 6000 عائلة كانوا يقطنون في 15 قرية أصبحت شبه خالية من سكانها.
وأشار حج قدور أن النازحين يعيشون حاليا في ظروف إنسانية مزرية نظرا للجوئهم إلى مناطق صحراوية نائية في ظل عدم وجود مأوى، وما يشهده الطقس من انخفاض بدرجات الحرارة مع قدوم فصل الشتاء.
ولم تقتصر حركة النزوح على ريف حماة فحسب وفقا للناشط، حيث شهد ريف إدلب الشرقي أيضا حركة نزوح مماثلة باتجاه مدينة سراقب والقرى المحيطة بها.
يشار أن العملية العسكرية التي بدأها النظام على الريف الحموي الشمالي الشرقي دخلت أسبوعها الثاني، في الـ 22 من تشرين الأول / أكتوبر الماضي.
اقرأ أيضا: روسيا تؤجل "مؤتمر الشعوب" حول سوريا.. تركيا: لن نشارك فيه ونعترض على تثبيته كأمر واقع
المصدر