"سنبقى في سوريا".. موسكو: قاعدتي حميميم وطرطوس ستواصلان العمل بعد دحر الإرهاب



السورية نت - شادي السيد

أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، أوليغ صيرومولوتوف، أن نطاق سحب القوات الروسية من سوريا بعد دحر "الإرهاب" يتوقف على تطورات الوضع، مؤكدا أن القاعدتين في حميميم وطرطوس ستواصلان العمل.

وقال صيرومولوتوف في حديث لوكالة "نوفوستي" الروسية ونقله "روسيا اليوم": "أعتقد أن القاعدتين ستبقيان، لكني لا أعرف في أي شكل"، ونصح بالتوجه لوزير الخارجية للتوضيح أكثر.

وأضاف أن مساحة الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا الآن تقلصت بشكل ملحوظ لتبلغ نحو 10% من الأراضي التي كانت بحوزته سابقا، فيما لا تزال المناطق الخاضعة لتنظيم "جبهة النصرة" واسعة نسبيا.

وفي يوليو/ تموز الماضي، أظهرت وثائق رسمية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع على قانون للتصديق على اتفاق أبرمه مع نظام بشار الأسد، يسمح لروسيا بالاحتفاظ بقاعدتها الجوية في سوريا لمدة نحو نصف قرن.

ويحدد الاتفاق الأصلي الذي وقع في دمشق في يناير/ كانون الثاني شروط استخدام روسيا لقاعدة حميميم الجوية في اللاذقية التي استخدمتها في شن ضربات جوية على قوات معارضة للنظام.

وتفيد الوثيقة أن القوات الروسية ستنشر في قاعدة حميميم لمدة 49 عاما مع خيار مد هذا الترتيب لمدة 25 عاماً أخرى.

ولا تزال تعمل القاعدة الجوية الروسية في حميميم بريف اللاذقية ومركز الإمداد المادي والتقني في ميناء طرطوس، إضافة إلى مركز "التنسيق الروسي للمصالحة الوطنية" في سوريا.

ومنذ التدخل العسكري الروسي في سوريا نهاية سبتمبر/ أيلول عام 2015، ساهمت موسكو في منح نظام الأسد مكاسب عسكرية ضد قوات المعارضة، من خلال مساهمة الطيران الروسي في المعارك وتوريد السلاح للنظام إلى جانب زج موسكو بقوات خاصة تقاتل إلى جانب الأسد.

وتسعى موسكو من تدخلها بسوريا لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية من خلال السيطرة على الموارد النفطية وإبقاء قواعد دائمة لها على البحر المتوسط.

اقرأ أيضا: قوات الأسد تواصل تقدمها إلى البوكمال بمشاركة "الحشد الشعبي"




المصدر