‘لعب بالنار.. فرنسا تحذر من إخفاق تمديد آلية التحقيق باستخدام الأسلحة الكيميائية بسوريا’
6 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2017
حذر مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر، اليوم الإثنين، من أن إخفاق مجلس الأمن الدولي في التمديد لآلية التحقيق المشتركة باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا (جيم)، سيكون بمثابة “لعب بالنار”.
وتشكلت آلية التحقيق المشتركة في العام 2015، وجرى في 2016 تجديد تفويضها عامًا آخر ينتهي في 17 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وقال ديلاتر، في تصريحات للصحفيين بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، مخاطبا أعضاء مجلس الأمن، “إياكم والخطأ هنا. إضعاف(جيم) سيكون بمثابة لعب بالنار لأنه سيقوض بشكل خطير نظام عدم الانتشار الكيميائي برمته”.
وأكد على موقف باريس من التمديد لآلية التحقيق، قائلا، إن “فرنسا تؤيد تماما آلية التحقيق المشتركة وتساند الاستنتاجات الواردة بتقريرها الأخير. لقد قامت بعمل حاسم ومهني ومستقل”.
وفيما يتعلق بمسودة القرار الأمريكي المطروح على طاولة مجلس الأمن بشأن آلية التحقيق، أوضح المندوب الفرنسي أن “نص مسودة المشروع جيد للغاية ونحن نعتبر التمديد للآلية المشتركة أولوية استراتيجية رئيسية”.
وقدمت الولايات المتحدة، الخميس الماضي، مشروع قرار جديد إلى أعضاء مجلس الأمن، طالبت فيه بتمديد تفويض آلية التحقيق المشتركة باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا لعامين.
وفي المقابل وزعت روسيا، في نفس اليوم مشروع قرار على أعضاء المجلس طلبت فيه من آلية التحقيق بإعادة تقييم نتائج تقريرها الذي اتهم نظام الأسد، باستخدام تلك الأسلحة الكيماوية في خان شيخون، في محافظة إدلب، شمالي سوريا.
وتضمن مشروع القرار الروسي “تمديد تفويض آلية التحقيق لستة أشهر، وإرسالها (الآلية) فريقا في أسرع وقت لخان شيخون ليحقق باستخدام الأساليب الضرورية”.
وخلصت آلية التحقيق، مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، في نتيجة أولية، إلى أن نظام الأسد استخدم غاز “السارين” بمجزرة “خان شيخون”، الخاضعة لسيطرة المعارضة، في إدلب.
واستشهد في هجوم “خان شيخون” أكثر من 100 مدني، وأصيب ما يزيد على 500 آخرين، غالبيتهم أطفال، وسط إدانات دولية واسعة.
اقرأ أيضا: “سنبقى في سوريا”.. موسكو: قاعدتي حميميم وطرطوس ستواصلان العمل بعد دحر الإرهاب
[sociallocker] [/sociallocker]