(يوم ملهم للعطاء) التبرّع لإنقاذ مدنيي الغوطة



تمكّن (فريق ملهم التطوعي)، خلال 24 ساعة، من جمعِ أكثر من 150 ألف دولار، أعلن أنها ستكون مخصصة لمساعدة المدنيين في الغوطة الشرقية، وجاء ذلك عبر تسميةِ الفريق يومَ الخميس الماضي (يومَ ملهم التطوعي)، وجعلِه يومًا خاصًا للتبرع لأهالي الغوطة، عن طريق موقعه الإلكتروني. بدأ الفريق حملته بنشر فيديو، شارك فيه بعض الفنانين السوريين: يارا صبري، عبد الحكيم قطيفان، مازن الناطور، وماهر صليبي، دعوا فيه السوريين والعرب إلى التبرع لإنقاذ أطفال الغوطة.

قال أحمد أبو شعر، عضو مجلس الإدارة في الفريق، لـ (جيرون): “دفعتْ مشاهد الأطفال الجياع المروعة القادمة من الغوطة، وارتفاع أعداد الذين قضوا بسبب الجوع، القائمين على الفريق إلى تخصيص هذا اليوم، وقد كان التفاعل جيدًا، إذ تكفّل رجل أعمال عربي بمضاعفة مبلغ التبرعات في اليوم ذاته، ووصل مبلغ التبرعات حتى ظهر الجمعة إلى 151 ألف دولار، تم جمعه من 734 متبرعًا سيحوّل بأكمله إلى الغوطة”.

أضاف أبو شعر: “بسبب عدم قدرة الفريق على إدخال مساعدات إنسانية إلى الغوطة المحاصرة؛ ينوي الفريق تنفيذَ خطة أخرى، بالتعاون مع المجالس المحلية للغوطة، عبر توزيع وجبات طعام على طلاب المدارس، وعددهم نحو 60 ألف طالب في مدارس الغوطة، وبخاصة بعد أن سُجّلت عشرات حالات الإغماء في المدارس، نتيجة سوء التغذية”، وأكد أن “هذه الوجبات ستكون من المواد المتوفرة، على ألا تُحدث أزمة غلاء جديدة خلال سحبها من السوق، لذلك من الممكن الاتفاق مع الأفران على أن تكون هذه الوجبات من المعجنات، أو من الذرة، تُوزّع على الطلاب”.

بدأ الفريق إطلاق حملة (يوم ملهم للعطاء) العامَ الماضي، في الذكرى السنوية لتأسيسه، بمبادرةٍ من رجل أعمال عربي، تبرع بمضاعفة مبلغ التبرعات في ذلك اليوم، وتم العام الماضي جمع 35 ألف دولار، وبعد المضاعفة وصل المبلغ إلى 70 ألف دولار، خُصّصت من أجل حملة (خيرك دفا) التي أطلقها الفريق، لمساعدة النازحين في مواجهة برد الشتاء.

تأسس (فريق ملهم التطوعي)، في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2012، من قِبل مجموعة شباب سوريين في الأردن، وأُطلق عليه هذا الاسم نسبة إلى الشهيد ملهم طريفي الذي ينحدر من مدينة جبلة، وعمل على إدخال المساعدات إلى مدينة بانياس، في أثناء حصارها من قبل قوات النظام. توسّع عمل الفريق خلال السنوات الماضية، وانتقل من تنظيم النشاط التطوعي إلى إطلاق الحملات والاستجابة الطارئة، وتم ترخيص الفريق في الأردن وتركيا وفرنسا والسويد وكندا؛ بهدف تسهيل الأمور القانونية في جمع التبرعات.

يضم (فريق ملهم التطوعي) “أكثرَ من 170 متطوعًا، ينتشرون في تركيا والأردن ومعظم المناطق السورية المحاصرة، مثل مخيم اليرموك والغوطة وريف حمص وريف حلب وريف إدلب وريف اللاذقية ودرعا”. وفق أبو شعر. ويُعدّ موقع الفريق الإلكتروني أولَ موقع عربي لجمع التبرعات، يحوي ملف الشفافية الذي يتيح معرفة المبالغ المالية الواردة والصادرة للجميع، مع سنداتٍ رسمية تصل إلى المتبرعين، عبر البريد الإلكتروني، وحجب معلوماتهم مراعاةً للخصوصية.


سامر الأحمد


المصدر
جيرون