تصعيد ينتظر المنطقة.. “سورية ولبنان على فوهة بركان”



ذهبت ردات أفعال لبنانية، حيال استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، السبت الماضي، إلى أن هذه الاستقالة التي جاءت في ضوء معطيات إقليمية دولية، تؤشر إلى تصعيد كبير ستشهده المنطقة، ولا سيما في لبنان وسورية.

قال النائب عقاب صقر: إن “لبنان يواجه خطرًا محدقًا. سورية ولبنان على فوهة بركان، وإذا فشل اللبنانيون في إيجاد شبكة أمان؛ فإنهم أمام ورطة كبيرة”، وذلك في تصريحات لصحيفة (النهار) اللبنانية.

أضاف أن “المنطقة شهدت حالة طلاق”، في إشارة إلى التصعيد بين الرياض وطهران، سائلًا (حزب الله) اللبناني “عن استعداده لتحييد لبنان عن صراعات المنطقة، أم أنه سيصر على ذات النهج”، وأشار إلى أن “الاحتمالات مفتوحة في سورية ولبنان، إلا أن الخيارات ليست إسرائيلية بل دولية”.

أوضح صقر أن “الدول العربية تسير في عملية سلام، لكنها لا تسقط خيار البندقية، والسؤال المطروح: هل طهران مستعدة لتسوية شاملة أم أنها مصممة على الحرب؟ وهل سيكون (حزب الله) مستعدًا لتجنيب لبنان والمنطقة أزمة كبيرة؟”.

حديث النائب اللبناني، عن احتمالات مفتوحة ستواجه المنطقة التي تشهد أوضاعًا متفجرة، دعمته تصريحات سعودية، خلال اليومين الأخيرين، وصلت إلى تصعيد غير مسبوق ضد طهران، دفع بعض المراقبين إلى القول إن المملكة تخلت عن ديبلوماسيتها الماضية، وهي ماضية في مواجهة مفتوحة مع إيران قد تكون ساحتها الأساسية سورية، وربما لبنان، ومتواصلة في اليمن.

في هذا الصدد، أكد ثامر السبهان وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي، أمس الإثنين، أن بلاده ستعامل الحكومة اللبنانية على أنها حكومة إعلان حرب على المملكة، بسبب (حزب الله)، موضحًا أن المملكة صبرت سابقًا على الحكومة في بيروت، على الرغم من وجود الحزب فيها، إلا أن هذا الأمر أصبح غير ممكن؛ بسبب الاعتداءات التي شنها الأخير على السعودية.

أضاف السبهان أن “(حزب الله) تحول إلى أداة قتل ودمار للمملكة، ويشارك في كل العمليات الإرهابية ضد السعودية، ويشارك في إطلاق الصواريخ من اليمن، وهو ممثل في الحكومة اللبنانية، وعلى اللبنانيين أن يعوا هذه المخاطر، وأن يعملوا على تدارك الأمور، قبل أن تصل إلى نقطة لا رجعة فيها”. وفق (الأناضول).

وشدد على أن “المملكة بلّغت الجميع أن الوضع خطر جدًا. ما يقوم به (حزب الله) من ارتكاب حماقات لن يضر الحزب فقط، بل كل من يشارك ويساهم معه”، محذرًا “من أن المخاطر المترتبة على تصرفات (حزب الله) ستكون وخيمة جدًا على لبنان”.

في السياق ذاته، قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بن عبد العزيز، اليوم الثلاثاء: إن “ضلوع النظام الإيراني في تزويد الميليشيات الحوثية بالصواريخ، يُعد عدوانًا عسكريًا مباشرًا، وقد يرقى إلى اعتباره عملًا من أعمال الحرب ضد السعودية”، وفق صحيفة (الشرق الأوسط).

أكدت وزارة الدفاع الأمريكية بدورها أن “الولايات المتحدة الأميركية والسعودية، تعملان معًا لمحاربة المتطرفين، وإنهاء نفوذ إيران المزعزع للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط”، وذكر بيان البنتاغون أن “واشنطن ترحب بالتصريحات السعودية التي تظهر دور إيران الشرير في اليمن، وتزويدها ميليشيات الحوثي بأنظمة صاروخية خطيرة”، مؤكدًا أن “الولايات المتحدة ستواصل الحفاظ على علاقات دفاعية قوية مع السعودية”. (م.ش).


جيرون


المصدر
جيرون