دخلوا منازل ليسرقوها فانفجرت بهم الأدوات المنزلية.. "التعفيش" يقتل عناصر من قوات الأسد في دير الزور



السورية نت - ياسر العيسى

أفادت مصادر لـ"السورية نت"، بمقتل وإصابة عدد من عناصر قوات النظام والميليشيات المتحالفة معها، جراء عمليات التعفيش الجارية في أحياء دير الزور التي خضعت للنظام في الأيام القليلة الماضية.

وبحسب المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها خوفاً على سلامتها، فإن عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" عمدوا إلى تفخيخ بعض الأدوات المنزلية في مناطق عدة، ومن بينها منطقة غسان عبود والعرضي والحميدية والشيخ ياسين، حيث انفجر بعضها بعناصر من النظام والميليشيات كانوا يقومون بتعفيش هذه المنازل، ما أدى إلى مقتل عدد منهم.

وأضافت مصادرنا في هذا الإطار، بأن عمليات التعفيش لم تشمل الأدوات المنزلية فقط، بل امتدت إلى أسلاك الكهرباء وخطوط التوتر العالي، التي تم قصها ووضعها ضمن شاحنات، من أجل استخراج مادة النحاس الموجودة فيها.

وتركزت عمليات الاستيلاء على الأسلاك الكهربائية وخطوط التوتر على ما تواجد منها في شارع بورسعيد جنوب المدينة التي يغيب عنها الكهرباء منذ سنوات، كما شملت أيضاً ريف المحافظة الشرقي الذي سيطرت قوات النظام وميليشياته على أغلب مدنه وبلداته وقراه منذ أسابيع.

واستخدم عناصر النظام في سبيل ذلك ألأسلحة النارية من أجل قطع هذه الأسلاك ومن ثم شحنها عبر آليات كبيرة (قاطرة ومقطورة) إلى غرب المدينة.

في سياق متصل، امتلاً شارع الوادي وسط حي الجورة الخاضع للنظام بالأغراض المنزلية التي تم تعفيشها وسرقتها من منازل المدنيين في الأحياء الواقعة وسط المدينة وشمالها، وهي تباع بأسعار زهيدة.

وذكرت مصادر لـ"السورية نت"، بأن بعض الآليات القادمة من هذه الأحياء وبعد مرورها من الحواجز الأمنية والعسكرية التابعة للنظام والميليشيات، قامت بالتوجه إلى طريق تدمر دون معرفة وجهتها بعد ذلك، مرجحين أن تكون ذاهبة إلى حمص وربما إلى مناطق أخرى من سوريا.

يذكر بأن قوات النظام والميليشيات المتحالفة معها قد سيطروا خلال الأسبوعين الماضيين على ما تبقى من أحياء خاضعة لـ"تنظيم داعش"، والذي فر عناصره باتجاه ريف المدينة.

ومنذ بدء قوات النظام اقتحامها وسيطرتها على المدن السورية وخوضها حرباً شرسة ضد سكانها ومقاتلي المعارضة فيها، باتت أسواق "الأغراض المستعملة" منتشرة في مناطق عدة تخضع لها، والمقصود بـ"المستعملة" هي الأغراض التي "عفشتها" قوات النظام وباعتها للحصول على ثمنها بلا تعب.

ويُقصد بـ"التعفيش" تجريد المنازل والمستودعات من قبل قوات النظام بكل مافيها من أثاث ومواد منزلية، حتى أن ناشطون سوريون نشروا سابقاً صوراً لأزرار الكهرباء وقد اقتلعتها ميليشيات الأسد من منازل السوريين لبيعها في الأسواق.

ومن بين أبرز المناطق التي نهبتها قوات النظام مدينة داريا بريف دمشق، فخلال المعارك وبعد تقدم قوات النظام في أحياء داخل المدينة، تعرضت لعملية سرقة ونهب كبيرة وسرقت ميليشيات النظام ما يمكن أن يعود عليها بنفع مالي.

كذلك تكررت عمليات "التعفيش" في مناطق النظام بحمص، وحماه، وحلب، والسبيل لتحقيق ذلك لا يحتاج مزيداً من العناء، إذ يكفي أن تطلق قوات النظام تحذيراً لسكان المناطق بضرورة إخلائها لاقتراب "المسلحين الإرهابيين" - كما تسميهم - لتبدأ بعدها السرقة التي يعرف الموالون والمعارضون للأسد أنها تجري تحت أنظار مسؤوليه.

اقرأ أيضا: روسيا تُعلق على "مؤتمر سوتشي" حول سوريا بعد تأجيله.. كيف برر لافروف عدم انعقاده؟




المصدر