روسيا تُعلق على "مؤتمر سوتشي" حول سوريا بعد تأجيله.. كيف برر لافروف عدم انعقاده؟



السورية نت - مراد الشامي

أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، عن أمله في أن ينعقد "مؤتمر سوتشي" حول سوريا، والذي كان من المفترض أن يُعقد في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني، قبل أن تضطر روسي إلى تأجيله.

ورداً على سؤال عن تأجيل المؤتمر، زعم لافروف في إفادة صحفية أن "التاريخ لم يعلن رسمياً". وأضاف: أنه "يأمل أن تدعم الأمم المتحدة عقد المؤتمر".

وكان المتحدث باسم رئاسة الجمهورية التركية، إبراهيم قالن، قال في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري إن بلاده لن تشارك في "مؤتمر شعوب سوريا" في مدينة سوتشي، وأن روسيا أبلغت الجانب التركي بتأجيل المؤتمر حالياً، وأن حزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي لن يدعى إليه.

وأضاف في لقاء أجراه مع محطة "NTV" التلفزيونية المحلية، أن روسيا أجلت انعقاد المؤتمر إلى تاريخ لاحق، عقب اعتراض أبدته أنقرة التي طالبت موسكو بمعلومات أكثر عن المؤتمر.

ولفت المتحدث باسم الرئاسة، أن الجانب الروسي وافق على تزويد بلاده بمزيد من المعلومات حول المؤتمر المذكور، والشخصيات المشاركة فيه، وأهدافه. وأوضح قالن أن الإعلان السريع عن المؤتمر جاء لتثبيته كأمر واقع، وأن تركيا اعترضت على هذا الإعلان المفاجئ.

وقوبلت دعوة روسيا إلى عقد "مؤتمر الشعوب" رفضاً واسعاً من المعارضة السورية بشقيها السياسي والعسكري، وأعلنت عن رفضها في المؤتمر الذي اعتبرته بمثابة خطوة لشرعنة إبقاء الأسد في السلطة.

ويوم الجمعة 3 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، قال مصطفى سيجري رئيس المكتب السياسي في لواء "المعتصم" أحد أبرز فصائل "درع الفرات"، أن روسيا "سحبت قائمة الدعوات الموجهة للمعارضة السورية" حول حضور مؤتمر "سوتشي" خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، لجمع ممثلين عن نظام بشار الأسد والمعارضة السورية.

وأفاد سيجري في تصريح خاص لـ"السورية نت" أن "الأمر وصلنا من خلال بعض المصادر المقربة بأن ردود فعل المعارضة السورية الرافضة للمؤتمر أفشلت المخطط الروسي في عقد المؤتمر وتمرير مشروع إحياء الأسد ونظامه مما دفعها لإعادة النظر في المؤتمر وعقده بشكل كامل".

وتسعى موسكو من خلال المؤتمر لتمييع المعارضة السورية وإضعافها عبر دعوة أحزاب للمشاركة معظمها في سوريا وهي قريبة من النظام، إلى جانب نسف عملية جنيف وما تنص عليه من تشكيل هيئة حكم انتقالية تفضي بالنهاية إلى رحيل الأسد، فضلاً عن نتيها فرض دستور جديد على سوريا يتيح للأسد البقاء في السلطة لسنوات عدة.

اقرأ أيضا: مؤتمر سوتشي بوابة روسيا لشرعنة الإبقاء على الأسد في السلطة.. 4 أهداف خطيرة تسعى موسكو لتحقيقها




المصدر