روسيا تستخدم "الفيتو" ضد قرار تمديد التحقيق حول استخدام الكيماوي في سوريا



سمارت - تركيا

استخدمت روسيا، فجر الأربعاء، حق "النقض" (الفيتو) ضد قرار تمديد التحقيق المشترك بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، قبل أسبوع واحد من انتهاء تفويضها.

وجاء استخدام "الفيتو" الروسي بعد رفض الأخيرة لتقرير قدمته لجنة التحقيق المشتركة، اتهم خلاله حكومة النظام السوري باستخدام غاز الكلورين، في ثلاث هجمات منفصلة.

ووصف نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فلاديمير سافرونكوف، التقرير الذى قدمه المجلس إلى  لجنة التحقيق يوم 26 تشرين الأول بأنه "مخيب للآمال"، مضيفا أن المحققين لم يزروا أبدا موقع هجوم السارين.

من جانبها اعتبرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، أنه من الضروري لمجلس الأمن تجديد تفويض التحقيق الدولي، مضيفةً "أي شخص يمنعنا من تحقيق هذا الهدف يساعد ويدعم أولئك الذين يستخدمون أسلحة كيميائية، إنهم يساعدون في ضمان ليس فقط موت المزيد من النساء والأطفال، وإنما موتهم بإحدى أشد الطرق الممكنة قسوة وألما".

وكان البيت الأبيض، أكد يوم 2 تشرين الثاني 2017، عدم اكتراث روسيا لسقوط قتلى مدنيينجراء استخدام قوات النظام أسلحة كيماوية، مؤكدا على ضرورة تجديد الأمم المتحدة تحقيقاتها.

من جانبه اتهم نائب سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة جوناثان ألين روسيا بـ"التستر على جرائم قوات النظام السوري".

وكان رئيس آلية التحقيق المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الخاصة في سوريا ،أدموند موليه، قدم إحاطة لمجلس الأمن الدولي حول تقرير الآلية، 

وقال "موليه" لمركز أنباء الأمم المتحدة، إن التحقيق شمل تسع هجمات عام 2016، وتبين أن ثلاثة منها استخدمت فيها حكومة النظام السوري غاز الكلور وحادثة أخرى استخدم تنظيم "الدولة الإسلامية" فيها غاز الخردل.

وأصدرت الأمم المتحدة تقريرا رابعا تؤكد فيه وتحمل حكومة النظام السوري مسؤولية هجوم الكيماوي على خان شيخون.

وأشار أن التحقيق هذا العام شمل هجومين، و"كل ما فعلناه بشكل شامل ومهني وعلمي يقودنا بدون أي شك إلى النتائج التي توصلنا إليها بشأن تنظيم "الدولة" وحكومة النظام السوري"..

وأكد رئيس آلية التحقيق المشتركة أدموند موليه أنهم عملوا مع "خبراء وعلماء ومعامل مستقلة وخبراء في القذائف والذخيرة وكيميائيين، وحللت كل حالة للتحقق منها بدقة مشيراً أنهم في اللجنة واثقون تماما من نتائج العمل".

وشكل مجلس الأمن "لجنة التحقيق المشتركة" في العام 2015، وجدد تفويضها عام 2016، كما أنها تحقق في أربع هجمات كيماوية في سوريا، حيث اتهمت النظام باستخدام الكيماوي في العام 2014 و2015، وتنظيم "الدولة الإسلامية" باستخدام غاز الخردل




المصدر
جلال سيريس