on
في لبنان.."عون" سيطلب المساعدة لتوضيح موقف "الحريري" وكتلة "المستقبل" بانتظار عودة رئيسها
السورية نت - رغداء زيدان
قال مصدر سياسي لبناني رفيع، اليوم، إن الرئيس ميشال عون، سيطلب مساعدة ممثلي عدد من الدول لتوضيح "ظروف غياب رئيس الحكومة (المستقيل) سعد الحريري".
وقال المصدر، إن "تحرك رئيس الجمهورية ميشال عون، عقب استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، من الخارج، يأتي لضبط الأوضاع في لبنان".
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم كشف هويته، أن "رئيس الجمهورية شدد على أهمية الاستقرار الأمني والاقتصادي، خلال اللقاءات التي أجراها مع كافة المسؤولين والفعاليات في الدولة".
وتوقع أن "المرحلة الثانية، ستكون التحرك مع ممثلي عدد من الدول في لبنان (لم يسمهم)، لطلب مساعدتهم بجلاء ظروف غياب الرئيس (الوزراء) سعد الحريري".
وتابع: "الرئيس (عون) سيضع السفراء في أجواء تطور الأوضاع في لبنان منذ استقالة الحريري".
وأوضح المصدر أن "رئيس الجمهورية لن يقبل استقالة الحريري قبل التواصل معه، وبعد حصول هذا التواصل، وفي حال أصرّ الحريري على الاستقالة، عندها يدعو الرئيس لاستشارات نيابية لتكليف رئيس جديد للحكومة"، دون تفاصيل إضافية.
وفي سياق متصل، قال مصدر سياسي مطلع إن "السيناريو الأكثر احتمالًا، أن تستمر الأزمة السياسية في البلاد، وأن نعيش في ظل حكومة مستقيلة، وعدم القدرة في المرحلة المقبلة على تشكيل حكومة جديدة".
وأشار المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إلى أنه في حال لم يعد رئيس الحكومة المستقيل إلى بيروت، "عندها تبقى الحكومة الحالية لتصريف الأعمال، ويدعو حينها رئيس الجمهورية إلى استشارات نيابية لتسمية رئيس جديد للحكومة".
وأضاف: "لا أعتقد أن هناك شخصية سنية لبنانية، ستقبل ترؤس حكومة جديدة، إلّا إذا أراد البعض تسمية شخصية سنية هامشية".
واختتم المصدر بالقول، إن "أزمة لبنان ستنتهي عند توفر حلول كبرى في المنطقة ككل، وهذه الحلول ليست في الأفق حتى الآن".
من جهتها اعتبرت كتلة المستقبل اللبنانية، اليوم، أن عودة رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري، "ضرورة لاستعادة الاعتبار والاحترام للتوازن الداخلي والخارجي للبلاد، في إطار الاحترام الكامل للشرعية اللبنانية".
جاء ذلك في بيان ختامي لاجتماع عقدته الكتلة التي يتزعمها الحريري، اليوم، في العاصمة بيروت.
وأعلنت الكتلة، في بيانها، وقوفها "مع الحريري ومواكبته في كل ما يقرره تحت أي ظرف من الظروف".
والجمعة الماضي، غادر الحريري، لبنان متوجهاً إلى السعودية، عقب اجتماعه مع مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، في العاصمة بيروت.
وفي اليوم التالي (السبت)، أعلن الحريري استقالته من منصبه، عبر خطاب متلفز من السعودية، مرجعاً قراره إلى "مساعي إيران لخطف لبنان وفرض الوصاية عليه، بعد تمكن حزب الله، من فرض أمر واقع بقوة سلاحه".
وجاءت استقالة الحريري، التي لم يصادق عليها الرئيس ميشال عون، بعد، وسط حالة من التوتر الشديد بين السعودية وإيران، وبعد نحو عام على تكليفه رئيساً للحكومة التي شكّلها أواخر 2016.
اقرأ أيضا: السعودية تدعو رعاياها لمغادرة لبنان في أقرب فرصة ممكنة وعدم السفر إليه من أي وجهة دولية
المصدر