الاقتتال يدخل منحى جديد..الزنكي تعلن حرب مفتوحة ضد الهيئةواتهامات بـالبغي تطال تحريرالشام

10 نوفمبر، 2017

السورية نت – شادي السيد

في فصل جديد من فصول الاقتتال بين “هيئة تحرير الشام” من جهة وفصائل المعارضة السورية من جهة ثانية، دخلت الاشتباكات المندلعة منذ الثلاثاء الماضي بين “الهيئة” وحركة “نور الدين الزنكي” اليوم منحى جديد ينذر بتطور المعارك بين الطرفين.

وأعلنت “نورالدين الزنكي” اليوم “الحرب المفتوحة” في مواجهة “هيئة تحرير الشام” وفق بيان تلاه علي سعيدو، نائب القائد العام للحركة.

ونوه سعيدو في بيان مصور تداولته معرفات “الزنكي” الرسمية، أنه “وبعد استنفاد كافة وسائل الإصلاح والتهدئة فيما بين الهيئة والحركة فإننا نعلن مواجهة هذه الحربِ المفتوحةِ التي ابتدأتها هيئة تحرير الشام حتى النهاية دفاعاً عن ديننا وأهلنا وعرضنا وثورتنا”.

إعلان “الزنكي” هذا جاء بعد تجدد الاشتباكات مساء أمس  والتي بدأت الثلاثاء الماضي في عدة مناطق بريف حلب الغربي، استخدمت خلالها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، حيث أكد ناشطون استخدام الطرفين للدبابات والمدرعات خلال المواجهات.

الاشتباكات أمس واليوم اندلعت في محيط بلدة السحارة و الأبزمو وعلى محور دارة عزة وكتيبة الشيخ سليمان، بريف حلب الغربي، كما سبقها اشتباكات في منطقة الفوج 111 الخاضع لسيطرة “الزنكي” إلى جانب الفوج 46 الذي تسيطر عليه “تحرير الشام”.

بداية الخلاف

وتأتي هذه الاشتباكات على خلفية قيام مجموعات تتبع لـ”الهيئة” في منطقة حيان وبيانون بريف حلب بالانضمام لصفوف “الزنكي”، مادفع بـ”الهيئة” بزج تعزيزات للمنطقة ومصادرة الأسلحة من تلك المجموعات.

“الزنكي” على أثر تلك الحادثة أصدرت بيانا اتهمت فيه الكتائب التابعة لـ”تحرير الشام” بالبغي على عناصرها  في حيان والجبهات القريبة في المنطقة.

وجاء في البيان أن مجموعات أمنية وعسكرية تابعة لـ”تحرير الشام” هاجمت مجموعة من قرية حيان كانت ترابط على جبهة رتيان، وسلبت سلاحهم وسياراتهم، وطردتهم من نقطة رباطهم. وأضاف البيان: “على إثر هذه الحادثة وقعت مشادات بين الزنكي والهيئة في منطقة القطاع الشمالي في حيان وعندان وما حولهما فقط، ووضعت الحواجز، ووقعت اعتقالات متبادلة. لنتفاجأ بعد ساعات بحشود كبيرة للهيئة، وهجوم مفاجئ على حركة نور الدين الزنكي في القطاع الغربي، في الدانا وأطمة وما حولهما”.

الأمر الذي ردت فيه “الهيئة” ببيان كذبت فيه ما أوردته “الزنكي” وأشارت إلى بيان أصدره “مجلس شورى حيان” الذي نفى مزاعم “الزنكي” متهماً إياها بافتعال المشكلة.

وجاء في بيان “مجلس شورى حيان” والذي يعتبره كثيرون تابع لـ”الهيئة”: أنه “بعدما استقر وضعنا وقمنا بترتيب صفوفنا جاء الزنكي ليزرع مجموعاته بيننا لمكاسب سياسية وهذا الشيء لا نقبله أبداً”، وأضاف: “إننا في مجلس شورى حيان وباسم أهالي حيان نرفض رفضاً قاطعاً أي تدخل لحركة نور الدين الزنكي في مناطقنا، وذلك لأنهم عاملونا معاملة الأعداء عندما كنا بأمس الحاجة لمكان نحفظ فيه أطفالنا ونساءنا عندما لجأنا إلى مناطقهم هرباً من بطش النظام المجرم”.

اتهام “الهيئة” بـ”البغي”

وخلال اليومين الماضيين أصدرت عدد من الفصائل بيانات بينها “أحرار الشام” و”جيش الأحرار” و”فيلق الشام” طالبوا خلالها بوقف الاقتتال وتحميل الهيئة المسؤولية.

وطالبت “أحرار الشام” والتي سبق لـ”الهيئة” أن أبعدتها من عدة مناطق تسيطر عليها في محافظة إدلب، الأخيرة بـ”الكف عن بغيها على حركة نور الدين الزنكي وإطلاق سراح المعتقلين ورد الحقوق إلى أصحابها”.

بيان “أحرار الشام” تبعه آخر لـ”جيش الأحرار” والذي سبق هو الآخر إعلان انشقاقه عن الهيئة، طالب خلاله الطرفين بوقف الاقتتال وتشكيل محكمة للبت في النزاعات بين الفصائل.

يذكر أن اشتباكات اندلعت بين “الهيئة” و”الزنكي” في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي على خلفية اتهام الأخيرة لـ”الهيئة” بمحاولة اغتيال أحد القياديين في “الزنكي” بريف إدلب الشمالي، ثم خطفه، كما اتهمت الزنكي الهيئة باغتيال القيادي سيد البرشة.

يشار أن “تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا)” قضت في وقت سابق على عدد من فصائل الجيش السوري الحر وفصائل معارضة، أبرزها “حركة حزم” و”الفرقة 13″ إلى جانب “جبهة ثوار سوريا”، إلى جانب الاقتتال مع “أحرار الشام” مؤخرا، ويرى مراقبون أن “الهيئة” اتخذت من حجج واهية وسيلة لفرض سيطرتها على مناطق المعارضة شمال سوريا من خلال إنهاء الفصائل والسيطرة على سلاحها.

اقرأ أيضا: طعن بسكين ودعس على جسده بدراجة نارية.. مواطن يروي تفاصيل الاعتداء عليه بالقرب من حاجز للميليشيات بدمشق

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]