محاصرو حويجة قاطع يوجهون نداء استغاثة وسط قصف النظام وامتناع"سوريا الديمقراطية"عن مساعدتهم



السورية نت - شادي السيد

تواصل قوات نظام الأسد والميليشيات الموالية لها، منذ أكثر من أسبوع حصار عشرات العائلات من مدنيي مدينة دير الزور وعائلات مقاتلين من تنظيم "الدولة الإسلامية" في منطقة حويجة قاطع وسط نهر الفرات.

وحويجة قاطع عبارة عن جزيرة صغيرة وسط نهر الفرات وتقع بين حي الحويقة الغربية وقرية الحسينية في ريف المحافظة.

هذه البقعة الصغيرة لجأت إليها "عشرات العائلات بعد سيطرة قوات النظام على مدينة دير الزور، إلى جانب بضع مقاتلين من تنظيم الدولة" بحسب ما أكد الناشط الإعلامي عهد صليبي لـ"السورية نت".

وأشار صليبي أن "هذه العائلات اضطرت للبقاء في مدينة دير الزور نظرا لضعف الإمكانيات المادية والتي منعتهم الخروج من المدينة قبل دخولها من قوات النظام ما دفعهم إلى اللجوء إلى منطقة حويجة قاطع".

ونوه الناشط أن "قصف النظام على تلك المنطقة بحجة استهداف مقاتلي تنظيم الدولة ضاعف من معاناة المدنيين وأدى لإصابة واستشهاد عدد منهم"، مضيفا أنه "من غير الممكن عبورهم إلى مناطق قوات سوريا الديمقراطية نظرا لعدم توفر قوارب تقلهم للجهة الأخرى من النهر ورفض سوريا الديمقراطية تقديم المساعدة".

وفي ذات السياق، أطلق المدنيين العالقين في حويجة قاطع نداء إنساني ناشدوا خلاله قوات التحالف الدولي، والقوى التابعة لها، والهيئات المدنية، ومنظمات حقوق الانسان، التدخل العاجل لإجلائهم إلى الضفة الشمالية لنهر الفرات.

وأضاف النداء، أن "عناصر تنظيم الدولة يمنعون المدنيين من العبور باتجاه ضفة النهر الأخرى إلى جانب امتناع قوات سوريا الديمقراطية عن تقديم العون لهم  سوى الإعلان عن استعدادها لاستقبالهم في حال عبورهم النهر، مايعتبر  شبه مستحيل نظرا لعدم امتلاكهم القوارب".

وتمكنت قوات النظام من السيطرة على مدينة دير الزور بالكامل بدعم من القوات الروسية والميليشيات الإيرانية، وسط دمار كبير لحق بالأحياء السكنية والتي كانت خاضعة لسيطرة "تنظيم الدولة".

 

اقرأ أيضا: تركيا: توقيف 82 أجنبياً في اسطنبول كانوا يعتزمون الذهاب إلى سوريا خلال الأيام المقبلة




المصدر