هجوم روسي على مدير منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية على خلفية التحقيق بسوريا.. وبريطانيا تعترض



السورية نت - رغداء زيدان

اتهمت بريطانيا روسيا اليوم بشن "هجوم سياسي شبه مباشر" على مدير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تصعيد لخلاف بشأن تحقيق المنظمة في هجمات بأسلحة كيماوية في سوريا.

وجاءت التصريحات خلال جلسة للمنظمة ومقرها لاهاي وهي أحدث مؤشر على الانقسام السياسي العميق داخل المنظمة بشأن الوضع السوري.

وفي تقرير صدر يوم 26 أكتوبر/ تشرين الأول ألقى التحقيق المشترك الذي تجريه الأمم المتحدة والمنظمة اللوم على نظام الأسد في هجوم وقع في الرابع من أبريل/ نيسان باستخدام غاز السارين المحظور في بلدة خان شيخون التي تسيطر عليها المعارضة مما أدى إلى مقتل نحو 100 شخص. وأنكر نظام الأسد استخدام أسلحة كيماوية كما رفضت موسكو نتائج التحقيق.

وشكل مجلس الأمن هذه الآلية في 2015 لتحديد الأفراد والمنظمات أو الحكومات المسؤولين عن الهجمات الكيماوية في سوريا. وينقضي أجل تفويضها في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني لكن عملها لم يكتمل.

ومن المتوقع أن تستخدم روسيا حق النقض (الفيتو) لإحباط مساعي بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة لتمديد التفويض.

وقال "كينيث وارد" ممثل الولايات المتحدة للوفود في اجتماع للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية المؤلف من 41 عضواً إنهم يناضلون من أجل معاهدة الأسلحة الكيميائية وهي الاتفاقية المؤسسة للمنظمة.

وأضاف: "لا شك أن سوريا انخرطت منذ 2013 في حملة مروعة وممنهجة لاستخدام الأسلحة الكيماوية (..) روسيا تواصل إنكار الحقيقة وبدلاً من ذلك تتعاون مع نظام الأسد".

ودعت مسودة مقترح روسي إيراني وزعت في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى فتح تحقيق جديد يستند إلى العينات التي أخذت من موقع الهجوم. وقدم نظام الأسد نفسه بالفعل عينات من مسرح الهجوم لفريق التحقيق. وثبت وجود غاز السارين في تلك العينات.

وقال الوفد البريطاني في بيان: "هذا هجوم شبه مباشر على النزاهة المهنية للمدير العام" في إشارة لمدير المنظمة المنتهية ولايته التركي "أحمد أوزومجو".

وأضاف البيان: "يسعى هذا (الهجوم) لتقويض قدرة وكفاءة المنظمة".

ولم يتسن الوصول إلى الوفد الروسي في المنظمة للتعقيب.

وانضم نظام الأسد للمنظمة بعد هجوم بالسارين قام به في 21 أغسطس/ آب 2013 أسفر عن مقتل مئات الأشخاص في الغوطة على مشارف دمشق. وقال إنه أعلن عن كل مخزونه من الأسلحة الكيماوية ودمره لكن الهجمات بالأسلحة الكيماوية لا تزال مستمرة في الحرب المستمرة في سوريا منذ سبع سنوات.

اقرأ أيضا: في لبنان.."عون" سيطلب المساعدة لتوضيح موقف "الحريري" وكتلة "المستقبل" بانتظار عودة رئيسها




المصدر