جمعية "شيعية" تطلق "مسيرا طائفيا" بدمشق لإحياء "أربعينية الحسين"



سمارت - دمشق

أطلقت جمعية "شيعية" في العاصمة دمشق، ما يدعى بـ "مسير الصبر" لإحياء "ذكرى أربعينية الحسين"، ونشرت شعارات طائفية، الأمر الذي اعتبره سكان العاصمة "مزعجا واستفزازيا".

وقالت مصادر محلية لـ "سمارت" السبت، إن نحو ألفي شاب من جمعية "كشاف الولاية"، خرجوا في "المسير" الجمعة، ورفعوا خلاله لافتات كتب عليها عبارات حزن وألم وشعارات "ذات طابع طائفي"، وذلك اتماما لـ "مسير لطميات" في سوق الحميدية، فضلا عن خيم العزاء والموائد التي أقيمت في حي السيدة زينيب.

وتضم الجمعية المدعومة من إيران وميليشيا "حزب الله" اللبناني، شبانا من بلدتي كفريا والفوعة (10 كم شمال مدينة إدلب) شمالي سوريا، ومن العراق وأفغانستان ولبنان وإيران.

ودخلت مؤخرا عشرات الحافلات التابعة لـ "حزب الله" إلى العاصمة دمشق عبر نقطة "المصنع" الحدودية، تقل شبانا تتراوح أعمارهم بين الـ 15 والـ 17، يرفعون أعلاما سوداء ورايات كتب عليها "لبيك يا حسين"، وهم من يدعون بـ "الحجاج" إلى مقام السيدة زينب.

وتدخل هذه الحافلات عبر "خط عسكري" دون تفتيش من قبل عناصر قوات النظام السوري، وسط تدقيق أمني على مداخل السيدة زينب حيث يمنع الدخول لغير المقيمين في المنطقة دون رهن البطاقة الشخصية على حواجز الأخيرة.

وقال "عماد" أحد سكان حي باب توما لـ "سمارت"، إن الاحتفالات و"الكرنفالات الحسينية" تجوب شوارع دمشق المؤدية إلى مقام السيدة رقية منذ شهر، موضحا أن الأغاني الدينية "التحريضية" تصدح يوميا منذ الصباح و"بشكل مزعج ومستفز".

وأضاف "عماد" أن المسيرات امتدت إلى سوق الحميدية، وأقيمت مجالس العزاء يتخللها "نحيب وعويل" من قبل الحضور وينشدها أشخاص بلهجة عراقية، لافتا أن أغلب من يخرج في هذه المسيرات هم من "الشيعة" غير السوريين نظرا لأشكالهم ولهجاتهم.

من جانبه، أفاد "محمد" أحد اهالي حي القيمرية، أن احتفالات "عاشوراء" رافقها ازدهار في عمل الحدادين، موضحا أن الطلبات ازدادت على صنع السكاكين والسيوف، والتي يستخدمها "الشيعة" في جرح أنفسهم تعبيرا عن "حزنهم على مقتل الحسين"، بحيث ارتفعت تكلفة "سن" السكين الواحد إلى 800 ليرة سورية بعد أن كانت 150 ليرة.

وأشار "محمد" إلى إقامة مجلس عزاء في مدينة جرمانا بريف دمشق، يقدم للمارة الشاي ومأكولات تتضمن الكعك والحليب تدعى بـ "زاد الحسين" .

وتقام هذه الشعائر تحت حماية قوات النظام السوري وبموافقة أمنية، بحيث تعمل الأخيرة على حماية "الحجاج" بقطع الطرق التي يسلكونها مشيا وعدم السماح لأي شخص بالاقتراب خوفا من تنفيذ أي عملية "انتحارية".

وكانت "سمارت" رصدت بداية تموز الفائت، عودة الوفود "الشيعية" إلى زيارة المقامات الدينية في العاصمة دمشق، عقب انقطاعها لفترة طويلة جراء التفجيرات التي وقعت  نهاية شباط العام الفائت، والتي أسفرت عن مقتل  83 شخصاً وجرح 178 آخرون.

كما شهدت العاصمة دمشق مطلع نيسان الفائت، انتشارا أمنيا مكثفالمليشيا "حراس المقام" الشيعية، لحماية وفود من الطائفة الشيعية تزور إحدى "المقامات".

وتساند الميليشيات "الشيعية" اللبنانية والعراقية والإيرانية قوات النظام، منذ انطلاق الثورة السورية، حيث خاضت معظم المعارك معه ضد الفصائل العسكرية،قتل  فيها المئات من عناصرها، كما ساهمت في حصار بعض المناطق السورية كبلدة مضايا في ريف دمشق.




المصدر
أحلام سلامات