(منتدى زيتون).. ندوة تناقش آثار مؤتمر “سوتشي”



نظّم (منتدى زيتون للحوار) في الغوطة الشرقية، يومَ الخميس الماضي، ندوةً حوارية بعنوان (الآثار السلبية المتوقعة من عقد مؤتمر سوتشي)، ناقشَ فيها محمد البقاعي، أستاذ العلوم السياسية في (أكاديمية مسار) في الغوطة، الهدفَ الروسي من وراء عقد المؤتمر ومآلاته وأبعاده، بحضور عددٍ من الشباب الناشطين في الغوطة الشرقية، إضافة إلى عددٍ من طلاب العلوم السياسية في (أكاديمية مسار).

استهلّ البقاعي حديثه مستعرضًا بعض الأسس الاستراتيجية التي تعتمد عليها الدول لتحقيق مكاسب “عبر التدخل العسكري، ومن ثمّ التوجّه إلى تجميد حالة الحرب والعنف، انتهاءً بفرض أمرٍ واقع ينتهي إلى تسوية أو حلٍّ سياسي”.

في الموضوع ذاته، شرحَ البقاعي شرحًا مختصرًا “كيفية ترتيب المعادلة العسكرية والسياسية من قِبل الروس، منذ التدخل العسكري المباشر إلى جانب نظام الأسد، والسيطرة على حلب الشرقية التي تعدُّ من أهم وأكبر معاقل المعارضة، ومن ثمّ الالتفات الروسي إلى عقد مؤتمر أستانا، بمجمل فصوله؛ بهدف السعي لتجميد القتال مع فصائل المعارضة، ومحاولة تحقيق خرق سياسي عن طريقه، على حساب المقرّرات الدولية، بعيدًا عن الأجسام السياسية المعارضة”.

تطرّق البقاعي إلى توجه الروس إلى عقد ما يسمى بـ (مؤتمر الحوار الوطني) أو ما أُطلق عليه بادئ الأمر (مؤتمر شعوب سورية)، وأوضح في هذا الخصوص: “تسعى موسكو، من خلال هذا المؤتمر، إلى الاستفراد بالورقة السورية كليًّا، فبعد أن فرضت أمرًا واقعًا، وميدانًا عسكريًا جديدًا؛ تريد أن تحقّق تسوية أو حلًا سياسيًا، كما ترتضيه هي، بعيدًا عن استحقاقات ومواقف الدول الغربية، وأولها أميركا، بما يخصّ الملف السوري، وأيضًا لنسف كامل بيان جنيف والقرار 2254 الذي يقضي بتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات، كأهم بند”.

ختمَ البقاعي حديثه بقوله: “إننا -المعارضة- بحاجة ماسة إلى إعادة ترتيب أوراقنا وتفعيل أدواتنا، إضافة إلى كسب تأييد حقيقي من الدول الغربية التي تُسجّل مواقف لصالح الثورة والشعب، وأيضًا علينا انتظار موقف الولايات المتحدة الأميركية، فهي وحدها القادرة على عرقلة وإنهاء حالة الاستفراد الروسية بالملف السوري”.

(منتدى زيتون للحوار) هو إحدى منصات (مركز حرمون للدراسات المعاصرة) في الغوطة الشرقية، يُعنى بتفعيل الحوار بين مكونات المجتمع، ويهتم بقضايا السوريين وتطلعاتهم الفكرية والسياسية والمجتمعية، ويحاول أن يكون صوتًا لأهالي الغوطة وحاملًا لمعاناتهم.


جيرون


المصدر
جيرون