البحرين تتهم إيران بالوقوف وراء حادثة حريق أنبوب النفط.. والأخيرة تنفي
12 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2017
اتهمت السلطات البحرينية اليوم ايران بالوقوف وراء الحريق الذي عطل تزويد المملكة بالنفط السعودي بشكل مؤقت السبت، معتبرة أنه “عمل إرهابي”.
إلا أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية نفى اتهامات البحرين.
وكتب وزير الخارجية البحريني خالد بن احمد آل خليفة في تغريدة صباح اليوم: “تفجير أنبوب النفط السعودي البحريني تصعيد إيراني خطير هدفه ترويع المواطنين والإضرار بصناعة النفط عالمياً”.
لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية “بهرام قاسمي” رد عليه في بيان رسمي قائلاً إن “المسؤولين البحرينيين تعودوا اتهام إيران بعد كل حادث يقع في تلك الجزيرة”.
وأضاف “قاسمي”: “عليهم أن يعلموا أن زمن إلقاء اللوم على الآخرين وتوجيه الاتهامات الصبيانية ولى من غير عودة”، مشدداً “لطالما أكدنا أن أمن واستقرار جیراننا هو أمننا”.
وتشهد البحرين اضطرابات متقطعة منذ قمع حركة احتجاج في فبراير/شباط 2011 جرت في خضم أحداث “الربيع العربي”.
وقادتها الغالبية الشيعية التي تطالب قياداتها بإقامة ملكية دستورية في المملكة التي تحكمها سلالة سنية.
وتلاحق السلطات منذ 2011 معارضيها وخصوصاً من الشيعة، ونفذت في بداية 2017 أحكاماً بالإعدام رمياً بالرصاص بحق ثلاثة من الشيعة أدينوا بقتل ثلاثة رجال أمن بينهم ضابط إماراتي في مارس/آذار 2014، ما أدى إلى اندلاع تظاهرات.
من جهته، ندد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط بـ”التفجير الإرهابي”، كما أعلن المتحدث باسمه محمود عفيفي.
وأضاف أن أبو الغيط أعرب عن ثقته بأن الحادث لن ينال من “عزم قيادة وحكومة وشعب البحرين على مكافحة خطر الإرهاب”.
كما أكد الأمين العام “تضامنه الكامل مع الجهود الرامية للحفاظ على سيادة البحرين، وتأمين المواطنين، ومواجهة التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي البحريني”، بحسب عفيفي.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت السبت في حسابها على “تويتر” أن الحريق من “الأعمال التخريبية وهو عمل إرهابي خطير الهدف منه الإضرار بالمصالح العليا للوطن وسلامة الناس”.
وأشارت إلى أن العناصر الأولى للتحقيق أظهرت أن الأمر يتعلق بـ”عمل متعمد”.
وتمكن الدفاع المدني من السيطرة على الحريق الذي اندلع في وقت باكر السبت، “بعد التنسيق مع شركة نفط البحرين بابكو والتي قامت بوقف تدفق النفط في الأنبوب المشتعل” بحسب بيان وزارة الداخلية.
وأضاف البيان “كما تم تفعيل خطة الإخلاء والإيواء لسكان المنطقة المحيطة بموقع الحريق، حيث تضرر عدد من المباني والمركبات جراء الحرارة والدخان” في بلدة بوري.
وتعتمد البحرين على حقل أبو صفا الذي تشترك فيه مع السعودية لتلبية معظم احتياجاتها النفطية.
اقرأ أيضا: دراسة تكشف الوجه الخفي للحرس الثوري الإيراني.. شركات طيران وعملاء لنقل الجنود والسلاح لسوريا
[sociallocker] [/sociallocker]