إعادة تشغيل أوتوستراد (حلب-دمشق) عبر (مورك)



بعد ست سنوات من إغلاق الطريق الدولي (حلب- دمشق)، عادت إليه حركة المواصلات، أمس الأحد، من خلال فتح معبرٍ تجاري، في مورك بريف حماة الشمالي، بين مناطق سيطرة النظام والمعارضة، بعد اتفاقٍ بين قوات النظام و”هيئة تحرير الشام”.

قال قيادي في الجيش السوري الحر، لـ (جيرون): إنّ “اتفاق فتح المعبر يأتي في إطار اتفاق (أستانا 7) الذي ينص على إعادة فتح الطرق الدولية، وعدم استهدافها من طرفي النزاع”.

أشار القيادي، الذي فضّل عدم نشر اسمه، إلى أنّ “نقطة مورك ستكون بديلًا عن معبري (المضيق)، و(أبو دالي)، التي تصل بين مناطق المعارضة وقوات النظام”، وقلل من “فائدة فتح معبر تجاري على مناطق المعارضة؛ كونها تعتمد اعتمادًا أساسيًا على البضائع التركية”، معتبرًا أن “تفعيل أي معبرٍ بين الجانبين، سيكون لصالح النظام، من أجل تصريف بضائعه”.

ذكر ناشطون أن عددًا من الشاحنات التجارية عبَرت، أمس الأحد، من مناطق النظام إلى مناطق المعارضة في الشمال السوري، عبر (مورك).

إلى ذلك، قال محمود المحمود القيادي في (جيش العزة)، أبرز الفصائل العاملة في حماة، لـ (جيرون): إنّ “المعبر ذو عائدية مادية على التجار في الجانبين”، متوقعًا أن “يكون بديلًا لمعبر (أبو دالي)، بسبب الأعمال العسكرية في المنطقة”.

وما يُدّعم من فرضية أن يكون فتح الطريق ضمن اتفاق (أستانا) هو تصريحات سابقة للعميد أحمد بري، رئيس وفد المعارضة إلى أستانا، أشار فيها إلى أنّ الاتفاق ينص “على انتشار الجيش التركي غرب سكة القطار التي تمر بريف حماة الشرقي، وتقابلها بالمنطقة الجنوبية والشرقية، قوات النظام، إضافة إلى الشرطة الروسية التي ستكون موجودة بنقاطها على طريق (أثريا–خناصر)”، وبالتالي، فإن مهمة القوات التركية والروسية هي ضمان أمن وسلامة الطريق الدولي (حلب-دمشق) الذي تم تفعيله، يوم أمس.


رامي نصار


المصدر
جيرون