العفو الدولية تحلل اتفاقات (المصالحة) في سورية



أكدت منظمة العفو الدولية، اليوم الإثنين، أن ما يقوم به النظام السوري من حصار المدنيين، قبل التوصل إلى اتفاقات (مصالحة) مع المعارضة، يُعدّ “جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب”.

حللّت المنظمة في تقرير لها، بعنوان (نرحل أو نموت)، أربعة اتفاقات محلية، سبقتها عمليات حصار غير مشروعة وعمليات قصف، بهدف إجبار المدنيين على ترك منازلهم، وجاء في التقرير أن “عمليات الحصار والقتل غير المشروع والترحيل القسري، من قِبل القوات الحكومية، هي جزء من هجوم ممنهج واسع النطاق على السكان المدنيين، وبالتالي فإنها تشكل جرائم ضد الإنسانية”، بحسب وكالة (فرانس برس).

أضاف التقرير أن “الحكومة السورية، وبدرجة أقل جماعات المعارضة المسلحة، فرضت حصارًا على مناطق مكتظة سكنيًا، وحرمت المدنيين من الطعام والدواء وحاجات أساسية أخرى، في انتهاك للقانون الإنساني الدولي”. وأن مثل هذه الأعمال التي قام بها النظام السوري، في داريا ومضايا وشرق مدينة حلب وحي الوعر في حمص، تُعدّ جرائم حرب.

أشار التقرير إلى أن “التكتيكات نفسها استخدمتها جماعات المعارضة التي حاصرت كفريا والفوعة، وقامت أيضًا بارتكاب جرائم حرب، من خلال هجماتها التي لم تميز بين المدنيين والعسكريين”.

منظمة العفو الدولية ذكرت أنها اعتمدت في بحثها على “الصور عبر الأقمار الصناعية وتسجيلات الفيديو”، كما اعتمدت على “مقابلات مع 134 شخصًا، منهم سكان ومسؤولون في الأمم المتحدة، بين نيسان/ أبريل، وأيلول/ سبتمبر، هذا العام”. وطالبت المنظمة المجتمعَ الدولي بـ “إحالة القضية في سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية، وطلب حق دخول غير مشروط، لهؤلاء الذين يحققون في انتهاكات حقوق الإنسان”.


جيرون


المصدر
جيرون