خيبة أمل إسرائيلية من اتفاق "وقف إطلاق النار" جنوب سوريا



السورية نت - شادي السيد

أبدت إسرائيل، اليوم الاثنين، "خيبة أملها" من الاتفاق "الأمريكي الروسي الأردني"، الخاص بـ"ترتيبات وقف إطلاق النار في جنوبي سوريا"، والذي تم التوصل له السبت الماضي.

ونقلت إذاعة الاحتلال الإسرائيلية الرسمية عن مصادر أمنية وسياسية إسرائيلية، لم تحدد هويتها، "استيائها من أن الاتفاق ينص على إبعاد الميليشيات الإيرانية حتى 20 كيلومترا فقط من هضبة الجولان".

وأضافت المصادر ذاتها إن "الغموض يكتنف كيفية تطبيق الاتفاق".

ولفتت إلى أن مسؤولين إسرائيليين أجروا مؤخرا محادثات في واشنطن وموسكو، بهدف تحسين شروط الاتفاق بما يلبي مطالب إسرائيل الأمنية.

وفي هذا الصدد، قال وزير التعليم وزعيم حزب "البيت اليهودي" نفتالي بنيت، إن إسرائيل "تدرس الاتفاق الأمريكي الروسي، بشأن إبعاد الميليشيات الإيرانية عن هضبة الجولان".

وقال للإذاعة الإسرائيلية إن إسرائيل "أوضحت لواشنطن وموسكو انها لن توافق على تموضع إيراني في سوريا ".

وأضاف: " القضية تزيد إشكالا كلما اقتربت هذه القوات من حدودنا، وإسرائيل لن تسلم بذلك ".

وكانت القناة الثانية في التلفاز الإسرائيلي قد أشارت أمس إلى أن رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، غادي أيزنكوت اجتمع سرا في العاصمة البلجيكية، بروكسل، مؤخرا، مع قائد القوات الأمريكية في أوروبا الجنرال كيرتيس سكيبروتي، وبحث معه الخطوات الإيرانية في الشرق الأوسط وخاصة في سوريا".

وبحسب الإذاعة الإسرائيلية فإن هذا هو "ثاني اجتماع لهما خلال أسبوعين، مما يعكس مدى القلق الاسرائيلي حيال التطورات الأخيرة في المنطقة ".

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي أفغيدور ليبرمان قد قال، السبت، إن إسرائيل لن تسمح للمحور الشيعي بتحويل سوريا إلى قاعدة انطلاق أمامية.

وقال ليبرمان " تنظر إسرائيل بعين الخطورة الشديدة إلى أي مساس بسيادتها، وسترد بقوة على أي تصرف استفزازي".

وكان ليبرمان يعقب على إطلاق الجيش الإسرائيلي، السبت، صاروخ باتريوت على طائرة بدون طيار اقتربت من مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.

وقال ليبرمان: " تعتبر إسرائيل نظام الأسد مسؤولا عن أي إطلاق للنار وانتهاك للسيادة، ونطالبه بلجم كل العناصر الفاعلة في أراضيه".

وتابع وزير الدفاع الإسرائيلي: " لن نسمح للمحور الشيعي بتحويل سوريا إلى قاعدة انطلاق أمامية".

وسبق لإسرائيل أن حذرت من أنها لن تسمح لإيران بإقامة قواعد لها في سوريا.

وكان المتحدث باسم الحكومة الأردنية محمد المومني قد أعلن السبت، عن اتفاق ثلاثي أمريكي روسي أردني، على إنشاء "منطقة خفض التصعيد المؤقتة" في جنوب سوريا.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية عن المومني قوله إن الاتفاق الجديد "يدعم الترتيبات التي اتخذتها الدول الثلاث في السابع من شهر تموز/يوليو الماضي لدعم اتفاق وقف إطلاق النار على طول خطوط التماس المتفق عليها في جنوب غرب سوريا وبدأ العمل به في التاسع من الشهر ذاته".

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الاتفاق، ينص على إبعاد قوات الحرس الثوري الإيرانية مسافة 20 كيلومترا من حدود الجولان.
اقرأ أيضا: الكرملين: مذكرة بوتين وترامب حول سوريا لم تتطرق إلى سحب الميليشيات المدعومة من إيران




المصدر