on
إيران تأمل باستمرار سعد الحريري في منصبه.. و"الراعي" يلتقيه بالرياض
السورية نت - رغداء زيدان
صرح "علي اكبر ولايتي" اليوم أن بلاده تأمل في استمرار سعد الحريري رئيساً لوزراء لبنان، نافياً أن يكون الحريري قد استقال بعد اجتماع معه اتسم بالتوتر في بيروت.
وسافر الحريري إلى الرياض في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني بعد اجتماع مع "ولايتي" كبير مستشاري آية الله "علي خامنئي"، وأعلن استقالته من هناك.
ودفعت استقالة الحريري لبنان إلى أزمة سياسية جديدة وأعادته إلى صدارة صراع نفوذ إقليمي بين السعودية وإيران، وهو الصراع القائم أيضاً في سوريا والعراق واليمن والبحرين.
وقال "ولايتي" إن الحريري عرض خلال اجتماعهما القيام بوساطة بين إيران والسعودية، وإنه رحب بالعرض.
وقطعت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع إيران في يناير/ كانون الثاني عام 2016 بعدما أشعل محتجون إيرانيون النار في السفارة السعودية في طهران لغضبهم من إعدام الرياض لرجل دين شيعي كبير.
وأضاف "ولايتي" أن بلاده تأمل في عودة الحريري إلى لبنان والاستمرار في منصبه رئيساً للوزراء "إذا كان القانون اللبناني يسمح بذلك".
وفي السياق التقى البطريرك الماروني اللبناني الكاردينال بشارة الراعي اليوم سعد الحريري في الرياض، وذلك بعد لقاء جمعه مع الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية (الرسمية) أن البطريرك الماروني التقى الحريري صباح اليوم في مقر إقامة الأخير بالرياض، دون تفاصيل عما جرى خلال اللقاء.
واستقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في مكتبه بقصر اليمامة في العاصمة الرياض اليوم، البطريرك اللبناني الماروني بشارة الراعي.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إنه جرى خلال الاستقبال، "استعراض العلاقات الأخوية بين المملكة ولبنان، والتأكيد على أهمية دور مختلف الأديان والثقافات في تعزيز التسامح ونبذ العنف والتطرف والإرهاب وتحقيق الأمن والسلام لشعوب المنطقة والعالم."
ووصل الراعي إلى الرياض، مساء الإثنين، في أول زيارة لبطريرك ماروني للمملكة. ولدى وصوله إلى الرياض، تحدث البطريرك إلى حشد من أبناء الجالية أمام مقر السفارة اللبنانية عن علاقة "الأخوة والصداقة" التي تربط بين لبنان والسعودية، وقال "إن هناك تاريخاً من الصداقة مع هذه المملكة العزيزة".
وطلبت السعودية، أول أمس، عقد اجتماع عاجل على مستوى وزراء الخارجية العرب، بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، الأحد المقبل؛ لبحث ما قالت إنها "تدخلات" إيران في المنطقة.
وتتهم السعودية ودول خليجية وعربية أخرى إيران بزعزعة استقرار دول عربية، بينها لبنان والعراق واليمن وسوريا، عبر أذرع موالية لها في تلك الدول، وهو ما تنفي طهران صحته، مرددة التزامها بعلاقات حسن جوار مع جيرانها.
اقرأ أيضا: حصيلة جديدة لعدد قتلى زلزال العراق وإيران
المصدر