on
تقرير عن الثلث الأول من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2017
المحتويات
أولًا: نظرة عامة إلى أهم مجريات المدة
ثانيًا: الضحايا
بيانات عن ضحايا المدة أخبار عن الضحاياثالثًا: التغييب القسري
بيانات عن التغييب القسري لهذه المدة أخبار عن التغييب القسريرابعًا: النزوح واللجوء والجاليات
أخبار عن النزوح أخبار عن اللجوء والجالياتخامسًا: المشهد الميداني
تطورات المشهد الميداني في مناطق الحرب على (داعش) تطورات المشهد الميداني في مناطق خفض التصعيد تطورات المشهد الميداني في باقي المناطق خرائط السيطرة والنفوذسادسًا: المستجدات على مستوى النظام وحلفائه والميليشيا الرديفة له
على المستوى السياسي على المستوى العسكري على المستويات الأخرىسابعًا: المستجدات على مستوى المعارضة السورية
على المستوى السياسي على المستوى العسكري على المستويات الأخرىثامنًا: المستجدات على مستوى القوى الكردية
على المستوى السياسي على المستوى العسكري على المستويات الأخرىتاسعًا: المستجدات على مستوى العملية السياسية
عاشرًا: المستجدات في مواقف القوى الإقليمية والدولية المؤثرة وسياساتها
الولايات المتحدة الأميركية روسيا الاتحادية دول الاتحاد الأوروبي الدول العربية إيران تركيا إسرائيل الأمم المتحدة والمنظمات الدوليةحادي عشر: إطلالة على الإعلامين العربي والدولي تجاه سورية
ثاني عشر: تقدير موقف وتوقعات حول أهم المستجدات السياسية والعسكرية
أولًا: نظرة عامة إلى أهم مجريات المدة
– 758 قتيلًا سقطوا خلال الأيام العشرة الأولى من هذا الشهر، معظمهم من العسكريين (69 بالمئة)، أما نسبة القتلى من النساء فكانت منخفضة نسبيًا (3 بالمئة)، أما نسبة الأطفال فمرتفعة نسبيًا (8 بالمئة).
نصف القتلى بالكامل سقطوا على أرض دير الزور لوحدها، بحكم المعارك المحتدمة هناك لطرد تنظيم الدولة، بعد دير الزور كانت حماة التي سقط على أراضها 25 بالمئة من القتلى (190 قتيلًا) 99 بالمئة من القتلى من المقاتلين، يفسر ذلك أن الحرب على داعش تجري في البادية الشرقية بعيدًا من المناطق المأهولة. أما الرقة فانضمت إلى المحافظات الهادئة، وكأنها لم تكن جحيمًا منذ أسابيع خلت.
50 بالمئة من القتلى قضوا في المعارك العادية، بينما تراجعت حصة سلاح الطيران من القتلى إلى المرتبة الثانية (35 بالمئة)، وتفسير ذلك هو خفض عدد الطلعات الجوية بسبب تقلص مناطق الحرب على داعش.
المفخخات والألغام حصدت عددًا كبيرًا غير عادي من القتلى (93 قتيل)، معظمهم قضى نتيجة قيام داعش بتفجير سيارة مفخخة وسط تجمع للنازحين شرقي الفرات.
– الحرب على داعش شهدت تطورات مهمة هذه المدة، حيث طُرِد التنظيم من دير الزور ومن بلدات عدة، كما طُرِد جزئيًا من آخر معقل مهم له، هو مدينة البوكمال، وتجري الآن معارك كر وفر للسيطرة على المدينة، حيث يستبسل التنظيم للمحافظة عليها. يتزامن ذلك مع انتزاع القوات العراقية لآخر معاقل التنظيم المهمة في العراق وسيطرتها على معبر القائم الحدودي.
يلاحظ أيضًا بوضوح هذا السباق المحموم بين تحالف الأسد والميلشيا الطائفية المحاربة إلى جانبه، والمدعوم من روسيا، وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي، على السيطرة على المناطق التي تخرج عن سيطرة داعش، خاصة في دير الزور والبوكمال، حيث لكل فريق أهدافه المختلفة جذريًّا عن الآخر، وهذه الخلافات التي كانت منحاة بسبب الحرب على داعش، لن تلبث أن تأخذ طريقها إلى العلن بعد الانتهاء من مهمة القضاء على داعش، وقد أعلن رئيس النظام عن استمرار الحرب بعد القضاء على داعش، وعن نيته قتال من «يسعون إلى تقسيم الدولة وإضعافها» في إشارة واضحة لقوات سوريا الديمقراطية، كذلك قالت مستشارة الأسد بثينة شعبان إن «الحكومة السورية لن تتخلى عن مدينة الرقة التي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن». إذن يمكننا رصد ملامح مرحلة جديدة من الصراع في سورية وعليها، بعد انتهاء الجميع من قتال داعش.
في إطار الحرب على داعش نلاحظ إصرار النظام والروسيين على استهداف مئات المدنيين الذين فروا من دير الزور إلى جزيرة “حويجة كاطع” وسط نهر الفرات، ورفض أي محاولات لإخراجهم من المنطقة، على الرغم من إعلان قوات سوريا الديمقراطية استعدادها لاستقبالهم إذا هم عبروا النهر شمالًا إلى مناطق سيطرتها، لكن قوات النظام والروسيين هددوا بقصف أي زورق يقترب من المكان. وتطالب قوات النظام باستسلامهم وإلا فاقتحام الجزيرة، ومؤشرات على اقتحام قريب.
– ننتقل من الحرب على داعش إلى مناطق خفض التصعيد، حيث تتابع أرتال الآليات التركية دخولها إلى المحافظة وتمركزها في المناطق الاستراتيجية، وبصورة خاصة في محيط عفرين حيث تسيطر القوات الكردية. واللافت هو السلاسة التي تسير بها الأمور، حيث لم يسجل أي اعتداء على القوات التركية حتى الآن، وكأنها بين أهلها وناسها. والجميع بانتظار مقاربتها لملف هيئة تحرير الشام، وكيفية معالجته، حيث يعني نجاحها إبعاد شبح حرب كارثية بالمقاييس كلها.
أما في الغوطة الشرقية المفترض أنها “منطقة خفض تصعيد” فالحال مأسوية، حيث يستمر الحصار المطبق الذي تفرضه قوات النظام على ما يقارب 400 ألف مواطن يعيش في المنطقة، ويرتفع عدد المصابين بسوء التغذية، وعدد من يموتون بسببه، إضافة إلى القصف المستمر الذي لا يكاد يتوقف، وقد لوحظ تحرك واسع للمنظمات الإنسانية والحقوقية لوقف هذه المأساة.
– على صعيد العملية السياسية، اضطرت روسيا إلى تأجيل ما سمته مؤتمر “الحوار السوري” في سوتشي، بسبب رفض أطياف المعارضة السورية معظمهم هذا لمؤتمر، واعتراض تركيا الشديد على دعوة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD) إلى المؤتمر. وتسعى روسيا من خلال هذا المؤتمر لتلفيق مصالحة على قياسها في سورية، تكرس فيها أجندتها في إعادة تأهيل النظام، وتعزيز قبضتها على الملف السوري، والدفع بمسار جنيف، ومعه الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة كلها إلى النسيان.
مركز حرمون للدراسات المعاصرة
المصدر
جيرون