الاشتباكات في إدارة المركبات بحرستا تتواصل.. والنظام يرد على خسائرة بقصف الغوطة الشرقية



السورية نت - رغداء زيدان

استشهد 16 شخصاً، بينهم 8 مدنيين، وجرح أكثر من 100  آخرون، خلال الساعات الـ24 الماضية، جراء قصف جوي ومدفعي لنظام الأسد على مناطق متفرقة من غوطة دمشق الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وبحسب وكالة "الأناضول" فإن أكثر من 50 غارة جوية و250 قذيفة مدفعية وقذائف عنقودية، استهدفت منذ عصر الثلاثاء مدن "عربين" و"حمورية" و"دوما" و"كفر بطنا" و"سقبا" وبلدتي "مديرا" و"مسرابا"؛ ما أسفر عن سقوط 16 قتيلاً، بينهم 8 مدنيين، وجرح أكثر من مئة آخرين.

وما زال القصف على الغوطة متواصلاً حتى اللحظة (الساعة 13:10 بتوقيت غرينتش).

وفي سياق ذاته تتواصل الاشتباكات العنيفة منذ ظهر يوم أمس وحتى اللحظة، على محاور في محيط إدارة المركبات بالقرب من حرستا بالغوطة الشرقية، بين قوات النظام، ولواء "فجر الأمة" التابع لحركة "أحرار الشام الإسلامية"، في استمرار للهجوم الذي ينفذه الأخير بغية السيطرة على إدارة المركبات.

وتترافق الاشتباكات مع قصف مكثف واستهدافات متبادلة، وبحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان" استطاع لواء "فجر الأمة" تمكن من تحقيق تقدم داخل إدارة المركبات والسيطرة على نقاط ومهاجع بداخله، كما تسبب القتال العنيف في وقوع مزيد من الخسائر البشرية بين طرفي القتال، حيث كان قد قتل يوم أمس 17 عنصر على الأقل من قوات النظام بينهم 5 ضباط على رأسهم نائب رئيس إدارة المركبات وليد خواشقي.

الجدير بالذكر أن الغوطة الشرقية تعاني من حصار قوات النظام منذ أكثر من 5 سنوات، تسبب بانقطاع في الطاقة الكهربائية ومياه الشرب؛ حيث لجأ القاطنون هناك إلى تأمين الكهرباء عبر مولدات طاقة تعمل بالوقود، فيما يستخرجون المياه من الآبار التي حفروها في المنطقة.

وشهدت الفترة الأخيرة وفاة أطفال بسبب سوء التغذية، بعد أن ضيّق النظام حصاره المفروض على الغوطة الشرقية، عبر إحكام قبضته على طريق تهريب المواد الغذائية، ومنع بعض الوسطاء المحليين من إدخال أي أغذية إلى المنطقة التي يقطنها نحو 400 ألف مدني.

اقرأ أيضا: تغيرت حياته ووصل لحالة نفسية صعبة.. "محمد" مراهق يروي قصته مع الحرب بسوريا




المصدر