"أحرار الشام" تعلن رسميا معركة "بأنهم ظلموا" ضد النظام بريف دمشق وتحدد الهدف منها



السورية نت - شادي السيد

أعلنت حركة "أحرار الشام الإسلامية" مساء اليوم الأربعاء في بيان رسمي إطلاق معركة "بأنهم ظلموا" للسيطرة على إدارة المركبات في مدينة حرستا بالغوطة الشرقية لدمشق.

وقالت "أحرار الشام" في بيانها إن "المعركة تأتي على خلفية تفاقم الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية، وتكرر استهدافات قوات النظام لمدن وبلدات الغوطة الشرقية على الرغم من أنها تتبع لمناطق خفض التصعيد".

وكانت "أحرار الشام" بدأت صباح أمس الثلاثاء التمهيد على إدارة المركبات ليتبعها عمليات اقتحام نقاط لقوات النظام.

وأشار البيان أن "المعركة حققت مراحلها الأولى بنجاح، وحددت الهدف منها في السيطرة على إدارة المركبات بالكامل، إضافة إلى الرحبة 446 المحاذية لها، كما تعتبر المنطقة استراتيجية للنظام من حيث دورها اللوجيستي وتموضع قوات الحرس الجمهوري وميليشيا حزب الله فيها".

وقال أبو قتيبة القائد العسكري بـ"أحرار الشام"، لوكالة "رويترز" إن القتال مستمر والقصف والضربات الجوية مكثفة قرب القاعدة ومعظم بلدات الغوطة من قبل النظام.

وكثيرا ما كانت إدارة المركبات العسكرية في الجزء الذي يسيطر عليه نظام الأسد من بلدة حرستا تستخدم لشن ضربات صاروخية على الغوطة الشرقية التي يعيش فيها أكثر من 300 ألف شخص تحت الحصار.

وهذا أول هجوم تشنه المعارضة منذ مارس/ آذار الماضي عندما نفذ الجيش السوري الحر هجوما ضد مناطق يسيطر عليها النظام في شمال شرق دمشق، حيث حققت المعارضة تقدما على حساب النظام ولكن سرعان ما انسحبوا نظرا للقصف الروسي والدعم الكبير للنظام من قبل الميليشيات الإيرانية.

ضحايا مدنيون

واستشهد 16 شخصاً، بينهم 8 مدنيين، وجرح أكثر من 100  آخرون، خلال الساعات الماضية، جراء قصف جوي ومدفعي لنظام الأسد على مناطق متفرقة من غوطة دمشق .

وبحسب وكالة "الأناضول" فإن أكثر من 50 غارة جوية و250 قذيفة مدفعية وقذائف عنقودية، استهدفت منذ عصر الثلاثاء مدن "عربين" و"حمورية" و"دوما" و"كفر بطنا" و"سقبا" وبلدتي "مديرا" و"مسرابا"؛ ما أسفر عن سقوط 16 قتيلاً، بينهم 8 مدنيين، وجرح أكثر من مئة آخرين.

الجدير بالذكر أن الغوطة الشرقية تعاني من حصار قوات النظام منذ أكثر من 5 سنوات، تسبب بانقطاع في الطاقة الكهربائية ومياه الشرب؛ حيث لجأ القاطنون هناك إلى تأمين الكهرباء عبر مولدات طاقة تعمل بالوقود، فيما يستخرجون المياه من الآبار التي حفروها في المنطقة.

وشهدت الفترة الأخيرة وفاة أطفال بسبب سوء التغذية، بعد أن ضيّق النظام حصاره المفروض على الغوطة الشرقية، عبر إحكام قبضته على طريق تهريب المواد الغذائية، ومنع بعض الوسطاء المحليين من إدخال أي أغذية إلى المنطقة التي يقطنها نحو 400 ألف مدني.

اقرأ أيضا: الأمم المتحدة تحذر من مغبة عدم تجديد آلية التحقيق باستخدام الأسلحة الكيميائية بسوريا




المصدر