‘أبو طاقية المطلوب رقم 1 بقبضة الجيش اللبناني.. من هو وما علاقته بسوريا؟’

16 نوفمبر، 2017

السورية نت – مراد الشامي

اعتقل الجيش اللبناني، مصطفى الحجيري المعروف بـ”أبو طاقية” في بلدة عرسال على الحدود السورية اللبنانية، ما أحدث صدى كبيراً في لبنان، لكون الحجيري “المطلوب رقم 1” بحسب وسائل إعلام لبنانية، حيث توجه له السلطات اتهامات بلعبه دور رئيسي في القضية المتعلقة بقتل واختطاف جنود لبنانيين من قبل هيئة “فتح الشام”، وتنظيم “الدولة الإسلامية”.

وقالت صحيفة “النهار” اللبنانية، أنه تم اعتقال الحجيري أمس الأربعاء داخل أحد المنازل في بلدة عرسال، بعدما كان متوارياً عن الأنظار لأشهر، مشيرةً أنه تم رصد تحركاته بسرية تامة، إلى أن وقع في قبضة الجيش اللبناني فجراً.

ووصفت الصحيفة العملية التي قام بها الجيش لاعتقاله بـ”الخاطفة”، وقالت: “كانت ساعة الصفر فجر الأربعاء حيث نفذت القوة عملية دهم لمنزل أحد أنصاره في محلة وادي عطا في البلدة وتم توقيفه مع مجموعة من مناصريه، خصوصاً أنه وفق معلومات لـ النهار كان الحجيري يتنقل بين المنازل داخل البلدة بطريقة خفية وحرص شديد على عدم تواجده داخل منزل واحد لأكثر من ليلة واحدة”.

وكانت السلطات اللبنانية قد اعتقلت نجليه قبل أشهر، وخصوصاً نجله عبادة الذي أوقف في سبتمبر/ أيلول 2017، على أحد حواجز الجيش في البلدة، “وكانا مقدمة لتوقيف والدهما بعد اعترافهما وتوثيق عدد من الإثباتات على تورطه بعمليات إرهابية ضد الجيش في معركة عرسال 2014″، بحسب “النهار”.

الكثير من المعلومات

وتقول وسائل إعلام لبنانية، إن لدى “أبو طاقية” كنز من المعلومات، حيث ذكرت صحيفة “الجمهورية”، اليوم الخميس، أن “الحجيري يُشكّل صيداً أكثرَ من ثمين للجيش، ففي جعبته التفاصيل التي ستكشف عن ملابسات الفترة الأخيرة ودوره خلالها، خصوصاً أنه يملك معلوماتٍ قيّمة وتفاصيل عن شخصيات لبنانية وعربية مرتبطة بملفات داخل لبنان وخارجه”.

وأضافت أن “أبو طاقية” بحوزته معلومات عن “الأشخاص الذين كان يتعامل معهم، ومساعديه والذين ساهموا في تخفّيه وتنقّله في الليالي متنكّراً، علماً أنه كان قطع كل أنواع الاتصالات التي يمكن رصدُها من خلال التتبّع التقني، إلّا أنه ارتكب خطأً معيّناً سمح بتحديد مكانه الجديد وتوقيفه، بعدما كان تردّد إلى أماكن عدة في الفترة السابقة والتي شكّلت له أوكاراً للإختباء”.

من هو أبو طاقية؟

تقول صحيفة “النهار” إن “أبو طاقية” هو مصطفى حسين الحجيري، والدته مريم، مواليد 1968، رقم سجله 374 عرسال، وأنه “من أبرز اللاعبين على الساحة العرسالية في المرحلة الماضية التي توغلت فيها المنظمات الإرهابية في البلدة وجرودها”.

والحجيري مطلوب بعدد من مذكرات التوقيف، أبرزها “اشتراكه شخصياً في عملية اختطاف العساكر الـ15 ليتمّ نقلهم إلى المستشفى الميداني الذي يديره وتسليمهم للمجموعات الارهابية في الجرود في العام 2014، إضافة إلى تورطه في عدد من الهجمات على الجيش قبل عام 2014 وبعده وفي عدد من العمليات الإرهابية في البلدة وغيرها من المناطق اللبنانية”، وفق “النهار”.

وفي 14 أكتوبر/ تشرين الأول 2014 صدر قرار اتهامي في حقه “بجرم الانتماء إلى تنظيم ارهابي مسلح جبهة النصرة، بهدف القيام بأعمال إرهابية سنداً إلى المواد 335 عقوبات و5- 6 من قانون 11/1/1958، و72 أسلحة”.

وتوجه له أيضاً اتهامات بتجنيده أشخاص من لبنان وسوريا للعمل مع “الشيخ أحمد الأسير” المعتقل لدى السلطات اللبنانية.

وكان “أبو طاقية” قد لعب أدواراً بارزة خلال المفاوضات التي أسفرت عن إطلاق سراح العسكريين اللبنانيين الذين كانوا مختطفين لدى  “جبهة النصرة” (هيئة فتح الشام حالياً)، وكان على تواصل مستمرّ مع “خليّة الأزمة الوزارية” التي كانت مكلّفة بمتابعة ملف العسكريين المختطفين، بحسب صحيفة “الشرق الأوسط”.

وبقي على تواصل دائم مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي قاد دفّة التفاوض نيابة عن الدولة اللبنانية، كما أن “أبو طاقية”، كان عبارة عن حلقة الوصل بين الدولة و”فتح الشام”، خلال المفاوضات بين الطرفين، التي أفضت إلى ترحيل مقاتلي الهيئة من جرود عرسال إلى محافظة إدلب في شمال سوريا، وتبادل أسرى أحياء وجثث قتلى بين تنظيم “الدولة الإسلامية”، وميليشيا “حزب الله” اللبناني.

اقرأ أيضا: ماكرون يدعو الحريري وعائلته للقدوم إلى فرنسا

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]