“المؤقتة” و”الإنقاذ” تتنازعان النفوذ في جامعة حلب



تظاهر، اليوم الخميس، عشرات الطلاب داخل جامعة حلب الحرة، في بلدة (الدانا) بريف إدلب الشمالي؛ احتجاجًا على طلبٍ قدمته إدارة الجامعة، التابعة للحكومة السورية المؤقتة، لتحويل المنشأة العلمية إلى جامعة خاصة. في خطوة تترجم تنازع النفوذ بين حكومتي المؤقتة والإنقاذ. وقد تقدمت الإدارة بالطلب إلى مجلس التعليم العالي في إدلب التابع لحكومة الإنقاذ التي تم تشكيلها مؤخرًاـ

قال منتصر محمد، طالب معهد إعلام في جامعة حلب لـ (جيرون): إنّا “لا نقبل بأن نصبح تحت وصاية مجلس تابع لجهة غير وطنية، وهي مجلس التعليم العالي في إدلب، الخاضع في قراره لسيطرة (هيئة تحرير الشام)”. وأشار إلى “وجود تنسيق عال بين كافة الطلاب؛ للاحتجاج السلمي ضد القرار، مع التهديد بالانسحاب من الجامعة، في حال تنفيذه”.

إلى ذلك، أصدر طلاب كلية الطب البشري في جامعة حلب الحرة، بيانًا، أعلنوا فيه “رفضهم القاطع لنقل جامعة حلب الحرة من عامة إلى خاصة”، وأكدوا في البيان أنّ “طلاب الجامعة لن يرضوا الضيم، ولن يسمحوا لأي شخص بإعاقة مسيرتهم التعليمية”.

في السياق، قال جمعة العمر، وزير التعليم العالي في حكومة الإنقاذ، لـ (جيرون): إنّ “رئيس جامعة حلب هو من تقدم بطلب إلى مجلس التعليم العالي، لترخيص الجامعة كـ (جامعة خاصة)”.

أمهل مجلس التعليم العالي في إدلب، التابع لحكومة الإنقاذ، اليوم الخميس، إدارةَ جامعة حلب الحرة، مدة ستة أشهر، لاستكمال أوراق الترخيص، وحصر مقارها في إدلب، بمقرين.

وردّ الدكتور عبد العزيز الدغيم، وزير التعليم العالي في الحكومة السورية المؤقتة، على كلام العمر، بالقول: إنّ “تقديم الطلب تم تحت التهديد والإكراه”، وأضاف لـ (جيرون): إنّ “مجلس التعليم العالي خيّر إدارة جامعة حلب ما بين القبول بالتبعية إلى جامعة إدلب، أو الترخيص كـ (جامعة خاصة)”، وأكد الدغيم أن “جامعة حلب حكومية، وستبقى حكومية، ولن تكون تابعة سوى للحكومة السورية المؤقتة”.

تأسست جامعة حلب الحرة، عام 2015، وهي تضم 30 كلية ومعهدًا، موّزعة على ستّ محافظات، وتتبع للحكومة السورية المؤقتة، وتضم نحو ستة آلاف طالب وطالبة، في مختلف كلياتها.


منار عبد الرزاق


المصدر
جيرون