تقرير يكشف.. أمريكا تزود الميلشيات الشيعية بالسلاح



السورية نت - رغداء زيدان

زعم تقرير جديد أنَّ "الإدارة الأمريكية تعمل بهدوء مع مقاتلي الميليشيات في العراق، الذين تجمعهم صلةٌ مباشرةٌ بالحرس الثوري الإيراني".

وأفاد التقرير الذي نشره موقع "واشنطن فري بيكون" الأمريكي، وقدَّمه "آدم كريدو"، وهو كاتب كبير يعمل بالموقع، متخصص في شؤون السياسة الخارجية والأمن القومي: إن هناك قلقاً متزايداً في الكونغرس الأمريكي من هذا الأمر.

وبحسب موقع "هاف بوست" فقد قال التقرير: "بدأ كبار المُشرِّعين وغيرهم في تقديم أدلة تثبت أنَّ وزارة الخارجية الأمريكية تواصل تقديم دعمٍ واسع النطاق للميليشيات المدعومة من إيران في العراق، وهو برنامج بدأ لأول مرة في ظل إدارة أوباما".

وذكر متحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض لموقع "فري بيكون" قائلاً: "لقد رأينا أنَّ بعض المعدات العسكرية الأمريكية الصنع تديرها وحدات ميليشيات عراقية ليست من المستخدمين النهائيين المعتمدين".

ونقل الموقع عن "رون ديسانتيس"، عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب قوله إنَّ الكونغرس يحتاج إلى تحري الحقائق حول وزارة الخارجية وعلاقتها بـ"هذه الجهات الشائنة".

ويؤكد "كريدو" أنَّ حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي "يُعتقد بصورةٍ ما أنَّها تقدم الدعم المالي لهذه القوات الإيرانية، بمساعدة أبو مهدي المهندس، وهو إرهابي مصنف يقود كتائب حزب الله".

وقال "كريدو": "لقد ورثت إدارة ترامب مأزقاً. أمامهم الكثير من الأشياء التي قد تنمو إن لم يتدخلوا فيها سريعاً. يتعلَّق الأمر بوجود إيران في المنطقة، في العراق وسوريا ولبنان، وهذا يؤثر على إسرائيل".

وأكَّد أنَّ الأمر يرتبط أيضاً بمسؤولين سابقين في وزارة الخارجية، في ظلِّ إدارة أوباما، إذ كانوا يرغبون في الحفاظ على إرث الصفقة الإيرانية. ويحظر قانون حقوق الإنسان الأمريكي تقديم المساعدة العسكرية للجيوش الأجنبية التي تنتهك حقوق الإنسان بموجب قانون يسمى "تعديل ليهي".

وأضاف: "لقد طلبت من وزارة الخارجية أن توضِّح ما إذا كانت قد سمعت بالانتهاكات التي حدثت لتعديل ليهي، لكنني لم أتلق إجابة".

رفع الأعلام الشيعية على الدبابات الأمريكية

وفي مؤتمر صحفي عُقِد في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، في واشنطن، انتقد أربعة من أعضاء الكونغرس الأمريكي السياسة الأمريكية في العراق.

ووفقاً لتقرير قناة "كردستان 24 " الإخبارية، الذي أعدّته "لوري ميلروي"، فقد قدَّم النائب الأمريكي "دنكان هنتر" مُلصقاً إلى المؤتمر الصحفي للدبابة أبرامز M-1، مع عَلَم الميليشيات الشيعية عليه، جنباً إلى جنب مع صورٍ أُخرى.

وقال "هنتر": "ها هو قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني مع الميليشيات التي نقوم بتجهيزها وتدريبها وإرسالها إلى القتال".

وصرح "جوناثان شانزر"، نائب الأول للرئيس للبحوث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أنَّه مع تزايد إدراك واشنطن لتحدي دعم الحرس الثوري الإيراني لحزب الله، فإنه ينبغي أن يُؤخذ هذا في الاعتبار في جميع أنحاء المنطقة: "باستخدام هذا المنطق، يجب أن تنتبه الولايات المتحدة وأن تتحرَّك، على حدٍّ سواء، ضد الحشد الشعبي في العراق".

وأضاف: "إنهم نسخةٌ مُصغَّرةٌ من حزب الله، وإحساسي هو أننا في بداية المنحنى هنا. وواشنطن بحاجةٍ إلى عمليةٍ تعليميةٍ حول الحشد الشعبي في العراق وعن الخطر الذي يشكِّلونه".

وقال "شانزر" إنه بعد تنظيم "الدولة الإسلامية"، سيتركَّز التحدي التالي في مكافحة هذا النوع من الوكلاء الإيرانيين في المنطقة.

ولم يُجِب الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة عن التساؤل حول نوع عمليات التدقيق التي سيقومون بها، للتأكد من أنَّ الميليشيات الشيعية لا يتظاهرون بكونهم جنوداً عراقيين عاديين لتلقي التدريب.

اقرأ أيضا: مصرف سوريا المركزي يحدد سقف بيع القطع الأجنبي للهيئات والبعثات الدبلوماسية




المصدر