(جميلة) الركبان تقضي لغياب الإسعافات الأولية



فاقم انتشار الأمراض والأوبئة، في مخيم الركبان على الحدود السورية مع الأردن، الوضعَ الصحي للنازحين؛ ما أدى إلى ازدياد في حالات الوفيات بين الأطفال، فقد قضت الطفلة “جميلة“، لغياب مستلزمات الإسعاف. ولم يخفف من تدني مستوى الخدمات الطبية المقدمة للنازحين وجودُ نقطة طبية، افتتحتها (يونيسف) مؤخرًا.

عزا أبو محمود، وهو من نازحي المخيم، أسباب وفاة الأطفال في المخيم إلى “الأخطاء في إعطاء الوصفات الطبية، وتحكّم المتنفذين بأدوار الدخول إلى المركز الطبي داخل المخيم، من خلال الاعتماد على المحسوبيات وصلات القرابة”. وقال لـ (جيرون): إنّ “الموت خطف حياة الطفلة (جميلة)، وعمرها سبعة أعوام؛ إثر تسممها بمبيد حشري، قبل أيام، فيما تمكنّا من إنقاذ أخويها (نايف، ونور) في اللحظات الأخيرة، بعد تقديم الإسعافات الأولية لهما”.

وكان المركز الطبي الجديد التابع لـ (يونيسف)، افتتح في منتصف تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ويضم عدة أقسام، أبرزها: “الإسعاف، النسائية، العناية المركزة، ولادة، وتصوير إيكو… إلخ”، حيث يتم الكشف الطبي على المرضى مجانًا، فيما يدفع المريض ثمن الدواء.

يبلغ عدد النازخين السوريين، في مخيم الركبان، نحو 75 ألف نسمة، يعانون أوضاعًا إنسانية صعبة للغاية، من حيث قلة المساعدات، وغياب الدعم الصحي الكافي؛ بسبب إغلاق الأردن حدوده في وجه النازحين.


عاصم الزعبي


المصدر
جيرون