"رايتس ووتش" تطالب بفتح ممرات لخروج المدنيين العالقين في "حويجة كاطع" بديرالزور



سمارت ــ تركيا

طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الأطراف "المتنازعة" في مدينة دير الزرو، شرقي سوريا، بفتح ممرات آمنة لخروج المدنيين العالقين في "حويجة كاطع" آخر معاقل تنظيم"الدولة الإسلامية" بالمدينة.

وقالت "هيومن" في تقرير، نشرته على حسابها في موقع "تويتر" ليل الأربعاء ــ الخميس، إنه على جميع الأطراف بما فيهم "التحالف السوري ــ الروسي" و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) المحطية بالمنطقة، توفير ممر آمن للسماح بفرار المدنيين.

وذكر التقرير بأن العالقين في حويجة كاطع (جزيرة في نهر الفرات)، غير قادرين على الفرار لأن عناصر التنظيم منعوهم، بينما  قوات النظام تقصف المنطقة، فيما لم تبذل "قسد" أي جهد لتوفير ممر آمن لهم، وقصفت المنطقة أيضا.

وسبق أن ناشد العالقون في حويجة كاطع (3 كم شمالي مدينة دير الزور) قوات التحالف الدولي  والمنظمات الحقوقية، لإجلائهم إلى الضفة الشمالية من نهر الفرات الخاضعة لـ"قسد"، وعقب  تلك المناشدات بأيام سلّم عشرات من المدنيين وعناصر تنظيم "الدولة " أنفسهم لقوات النظام بعد تلقيهم ضمانات روسية.

وشدد مدير قسم "مكافحة الإرهاب" في المنظمة، نديم حوري، أن "على جميع أطراف النزاع التأكد من أن حماية المدنيين
 هو في صلب أولوياتهم خلال محاربة التنظيم، ويجب أن يكون المرور الآمن لهؤلاء المدنيين أولوية رئيسية".

وتابع "حوري": "يجب ألا يخشى من يفر من التنظيم على مستقبله في ظل وجود قوات النظام أو قسد، ومن الضروري احترام الإجراءات القانونية الواجبة وتجنب أي عقاب جماعي لمن كانوا يعيشون تحت سيطرة التنظيم".

وبحسب ما جاء في التقرير نقلا عن رئيس المركز الإعلامي لـ"قسد"، مصطفى بالي، فإن الأخيرة وافقت على السماح بمرور المدنيين إلى قرية  الحسينية الخاضعة لسيطرتها، ولكن لم يصل أي مدني، وفشلت كل محاولات نقل المحاصرين، بسبب إصرار النظام على أخذهم رهائن وقصف الجزيرة

وتدوراشتباكات بين قوات النظام وعناصر تنظيم "الدولة" الرافضين للاستسلام مع قرابة 100 مدني محاصر بينهم نساء وأطفال ، مطالبين بنقلهم إلى المناطق الخاضعة لـ"قسد" أو استمرار القتال، في حين اشتعلت النيران بالأشجار الموجودة في الحويجة جراء القصف المكثف، حسب ناشطين.

وسبق أن اقتحمتقوات النظام حويجة كاطع واعتقلت قرابة 55 مدنيا جلّهم ونساء وأطفال، واعتدت عليهم بالضرب ونقلتهم إلى جهة مجهولة، وسط مخاوف من ارتكاب الأولى "إعدامات ميدانية"بحقهم، وجاء الاقتحام بعد حصار دام عشرة أيام وقصفها بشتى أنواع الأسلحة، ما أسفر عنمقتل وجرح عدد من المدنيين.

 

 




المصدر
أمنة رياض