تعديل شهادات الجامعيين السوريين في تركيا.. نهاية التزوير
16 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2017
[ad_1]
أصدرت الحكومة التركية مؤخرًا قرارات جديدة، بخصوص تعديل شهادات السوريين الجامعيين المتواجدين في تركيا، ويؤكد مهتمون بشأن السوريين في تركيا أن هذه الخطوة تهدف إلى إدخال السوريين في سوق العمل التركي، بعد المضي بعملية تجنيس عدة فئات منهم، كما أنها تهدف إلى الحدّ من مسألة تزوير الشهادات التي انتشرت في تركيا، وتركت آثارها السلبية على الجانبين التركي والسوري.
قال عماد برق، وزير التربية والتعليم في الحكومة السورية المؤقتة، لـ (جيرون): “أصدرت وزارة التعليم العالي في تركيا قرارًا بقبول تعديل الشهادات الجامعية، للأجانب القادمين من بلاد الحروب، بمَن فيهم السوريون؛ لتصبح معترفًا بها داخل الأراضي التركية، حيث بدأ العمل بالقرار ابتداءً من 1 أيلول/ سبتمبر 2017، والهدف منه التحقّق من صحة الشهادة الجامعية من البلد المصدر، والقضاء على ظاهرة تزوير الشهادات الجامعية المنتشرة، حيث استغل المزوّرون التعليمات الشفهية لوزارة التعليم العالي والموجّهة للجامعات والمؤسسات الحكومية، بقبول شهادات اللاجئين والاكتفاء بترجمتها ونوترتها (تصديقها من الجهات الرسمية) فقط، وهو ما أدى إلى انتشار ظاهرة الشهادات المزورة، وأيضًا من أجل تخويل صاحب الشهادة العمل في السوق التركية، ضمن اختصاصه ونوع شهادته، ومنحه اعترافًا رسميًا”.
عن آلية التعديل، أوضحَ برق: “يجب على صاحب الشهادة الجامعية بدايةً تعديل شهادته الثانوية التي حصل بموجبها على الشهادة الجامعية، ويكون التعديل عبر مرحلتين: تدقيق الشهادة الثانوية في مكتب وزارة التربية والتعليم، في الحكومة السورية المؤقتة الكائن في مدينة غازي عنتاب، مصطحبًا معه الوثائق المطلوبة، ويقوم صاحب العلاقة بمراجعة مديرية التربية في الولاية التركية التي يقيم فيها حصرًا، مصطحبًا معه الشهادة الثانوية، بعد تدقيقها في مكتب وزارة التربية والتعليم في الحكومة المؤقتة، وتقديمها إلى المديرية للحصول على ورقة التعديل المسماة (دينكليك)، ويتقدم الراغبون في تعديل شهاداتهم الجامعية بوثائقهم (ورقة تعديل الشهادة الثانوية دينكليك، إضافة إلى الشهادة الجامعية الأصلية (الكرتونة) أو مصدقة التخرج مع نسخة مترجمة ومنوترة، أو النسخة الأساسية لكشف العلامات أو صورة مصدقة عنه، وكافة بيانات إقامته في تركيا، وعنوان المنزل الدائم، ونسخة عن إقامة العمل أو الكيملك، إلى وزارة التعليم العالي في أنقرة قسم التعديل، إما باليد، أو عبر بريد وزارة التعليم العالي في أنقرة قسم التعديل، وينتظر تلقي رد حول الخطوات القادمة الخاصة بهم”.
أكدّ برق “في حال قبول الوثائق؛ يخضع طالبو التعديل ضمن اختصاصات معينة إلى فحص معياري في العاصمة التركية، وهو فحص شامل باختصاص المتقدّم، وبموجبه يُعطى ورقة التعديل المسماة (دينكليك)، حيث تُعدل الشهادة لخريجي الجامعات أربع سنوات فما فوق، في كل الاختصاصات، عدا الاختصاصات الممنوعة من المزاولة من قبل الأجانب، وهي الاختصاصات (الطبية كافة، الحقوق، الطب البيطري)”.
بموجب “قرار تعديل الشهادات؛ بإمكان من لا يحمل أوراقًا كاملة، كالشهادة أو كشف علامات وغير ذلك، التقدّم بطلب إلى وزارة التعليم العالي للحصول على التعديل المطلوب، ويحوي هذا الطلب معلومات عن المؤهل العلمي وتاريخ الحصول عليه، وتتحقّق الوزارة من صحة الطلب، عبر التأكد من الجامعة التي تعهد المتقدّم أنه تخرج منها”.
من جهة ثانية، قال محمد صالح أحمدو مدير سابق في وزارة التربية والتعليم للحكومة المؤقتة، ومطّلع على مسألة التعديل لـ (جيرون): “إن تعديل الشهادات الجامعية للسوريين في تركيا له هدفان: أولهما الحدّ من الوثائق المزوّرة، بعد استيعاب عدد من الكوادر التعليمية في المدارس التركية، ووجود عدد لا بأس به من الوثائق المزورة المقدمة للتربية التركية، حيث وجِد أن من قدّمها لا يملك أي مؤهل تربوي، أما الهدف الثاني فهو تجهيز الكفايات السورية للدخول في سوق العمل التركي، ولا سيّما بعد حصولهم على الجنسية”.
لفتَ أحمدو إلى “أن تعديل الشهادة يفتح أمام السوريين أبوابًا عديدة، أهمها إمكانية متابعة تعليمهم العالي، لا سيما بعد إخطار عدد من الجامعيين السوريين بالموافقة على منحهم الجنسية”، وأضاف في هذا السياق: “بعد أن أثبت الطالب السوري كفايته وجدارته مقارنة بأقرانه الأتراك، كان لا بد من الحفاظ عليه من قبِل الجهات التركية”.
نبه أحمدو إلى أن “حملة الشهادات الجامعية بالتخصصات التالية (الهندسة، الطب، الحقوق) يُطلب منهم كشف العلامات بشكل أساسي، قبل التعديل، كي يتم تحميل من يريد التعديل مواد إضافية لم يدرسها في بلده الأم، وهي مطلوبة ضمن تلك التخصصات التركية، وهنا يجب عليه أن يلتحق بالامتحان الكتابي والشفهي الذي تحدده هيئة التعليم العالي للتعديل”.
أحمد مظهر سعدو
[ad_1]
[ad_2]
[sociallocker]
جيرون