الأسد ينتقم من مدن الغوطة الشرقية المحاصرة مع تواصل المعارك بإدارة المركبات



السورية نت - شادي السيد

كثفت طائرات نظام الأسد الحربية و مدفعيته من قصفها على مدن وبلدات الغوطة الشرقية لدمشق، اليوم الجمعة ماتسبب بسقوط شهداء وجرحى، وذلك انتقاما لإعلان المعارضة السورية معركة للسيطرة على إدارة المركبات بمدينة حرستا .

وأفادت "تنسيقية مدينة دوما" أن "عائلة كاملة مؤلفة من أم و3 من أطفالها استشهدوا إلى جانب عنصر من الدفاع المدني أثناء قيامه بواجبه الإنساني في إسعاف المصابين، وسقوط عدد كبير من الجرحى، في قصف للنظام على مدينة دوما".

وأشارت "التنسيقية" عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" أنه" تم توثيق أكثر من 27 غارة بالطيران الحربي إلى جانب عشرات قذائف المدفعية منذ صباح اليوم، مرجحة ارتفاع عدد الشهداء".

ويأتي تصعيد قوات النظام قصفها على الأحياء السكنية في الغوطة الشرقية منذ الثلاثاء الماضي على خلفية شن "حركة أحرار الشام" عملية عسكرية للسيطرة على إدارة المركبات أحد أبرز ثكنات النظام في الغوطة الشرقية والتي عادة ما يستخدمها النظام في قصف بلدات الغوطة المحاصرة.

ووثق "المرصد السوري لحقوق الإنسان" استشهاد أكثر من 34 مدنيا وإصابة 200 آخرين جراء قصف النظام مدن الغوطة والتي وصلت لأكثر من 825 غارة و قذيفة وصاروخ منذ الثلاثاء الماضي.

وتوزعت الضربات وفقا لناشطون إعلاميون على مدن "دوما، حرستا ومديرا إلى جانب مدن زملكا، عربين وعين ترما".

تواصل المعارك بإدارة المركبات

وعلى صعيد العمليات العسكرية، أظهر تسجيل مصور، مقاتلي "حركة أحرار الشام" لحظة اشتباكهم مع قوات النظام داخل إدارة المركبات في تأكيد على مواصلة الاشتباكات ضمن معركة "بأنهم ظلموا" والتي تهدف للسيطرة على إدارة المركبات بمدينة حرستا.

وأكد المكتب الإعلامي لـ"أحرار الشام" عن تمكن مقاتلي الحركة من "تدمير دبابة لميليشيات الأسد على أطراف إدارة المركبات وإصابة طاقمها".

#عاجل#بأنهم_ظلموا
تمكن ثوار #الغوطة_الشرقية من تدمير دبابة لمليشيات الأسد على أطراف إدارة المركبات العسكرية بمدينة حرستا، وإصابة طاقمها

— حركة أحرار الشام (@AhrarAl_Sham) November 17, 2017

وأكدت "أحرار الشام" في بيان لها نشر اليوم، "أنه استجابة لمطالبة أهالي الغوطة فإننا "سنوقف اسم الفصيل في معركة بأنهم ظلموا ويكتفى بذكر مصطلح ثوار الغوطة الشرقية"، مجددة مطالبتها ضمن البيان "انضمام باقي فصائل المعارضة للمعركة".

وتفرض قوات المعارضة تكتماً إعلامياً على مجريات المعركة، معللة ذلك بما تقتضيه المصلحة العسكرية لها، وللحفاظ على سرية تفاصيل المواجهات.

وكانت "أحرار الشام" أعلنت مساء أول أمس الأربعاء في بيان رسمي إطلاق معركة "بأنهم ظلموا" للسيطرة على إدارة المركبات، وقالت في بيان حصلت "السورية نت" على نسخة منه، إن "المعركة تأتي على خلفية تفاقم الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية، وتكرر استهدافات قوات النظام لمدن وبلدات الغوطة الشرقية على الرغم من أنها تتبع لمناطق خفض التصعيد".

وأشار البيان أن "المعركة حققت مراحلها الأولى بنجاح، وحددت الهدف منها في السيطرة على إدارة المركبات بالكامل، إضافة إلى الرحبة 446 المحاذية لها، كما تعتبر المنطقة استراتيجية للنظام من حيث دورها اللوجيستي وتموضع قوات الحرس الجمهوري وميليشيا حزب الله فيها".

ويُشار إلى أن الغوطة الشرقية تعاني من حصار قوات النظام منذ أكثر من 5 سنوات، تسبب بانقطاع في الطاقة الكهربائية ومياه الشرب؛ حيث لجأ القاطنون هناك إلى تأمين الكهرباء عبر مولدات طاقة تعمل بالوقود، فيما يستخرجون المياه من الآبار التي حفروها في المنطقة.

وشهدت الفترة الأخيرة وفاة أطفال بسبب سوء التغذية، بعد أن ضيّق النظام حصاره المفروض على الغوطة الشرقية، عبر إحكام قبضته على طريق تهريب المواد الغذائية، ومنع بعض الوسطاء المحليين من إدخال أي أغذية إلى المنطقة التي يقطنها نحو 400 ألف مدني.

اقرأ أيضا: إبعاد الميليشيات الإيرانية وقتال "تنظيم الدولة".. صحيفة تكشف عن مضمون "الاتفاق الثلاثي" جنوب سوريا




المصدر