الهلال الأحمر السوري يعتزم إدخال مساعدات لمدينة الباب و"الحر" يرفض



سمارت ــ حلب

تعتزم منظمة الهلال الأحمر السوري إدخال مساعدات للمرة الأولى إلى مدينة الباب (38 كم شرق مدينة حلب)، شمالي سوريا، حيث أبدت عدة فصائل عسكرية تابعة للجيش السوري الحر رفضها لذلك.

وقال رئيس المجلس المحلي للمدينة، جمال عثمان، بتصريح لـ"سمارت"، الجمعة، إن المنظمة تواصلت مع المجلس لاستلام المساعدات المقدمة من منظمة الصليب الأحمر الدولي ورفض المجلس التعامل معها بشكل مباشر لأنه يعتبرها مرتبطة بالنظام السوري.

وأضاف "عثمان"، أن الهلال الأحمر السوري تواصل مع الهلال الأحمر التركي لاستلام المساعدات والمقدر عددها بعشرين شاحنة، ليقوم المجلس بعدها بتأمين قوائم العلائلات المحتاجة، وتوزع المساعدات بحضور المنظمتين وبالتنسيق معه.

ولفت "عثمان" لعدم وجود وقت محدد لدخول المساعدات، مردفا "لا أستطيع النفي أو التأكيد إن كان الأمر ذاته سيحدث في مناطق تسيطر عليها فصائل درع الفرات بريف حلب".

من جانبه قال عضو المكتب السياسي لـ"فرقة الحمزة" ، محمد عبود، في تصريح لـ"سمارت"، إنهم يرفضون دخول المساعدات لعدة أسباب أهمها، الحصار المفروض على غوطة دمشق الشرقية وريف حمص ومناطق أخرى من قبل قوات النظام، وعدم سماح الأخير للمساعدات الإنسانية بالدخول.

وتابع "نرفض دخول أي شيء قبل أن تمتلئ بطون الجائعين المحاصرة في حمص والغوطة الشرقية والمناطق الأخرى، ونرفض دخول الإغاثة لنا قبل أن تصل لتلك المناطق".

كذلك قالت "غرفة عمليات حوار كلس" في بيان اطلعت "سمارت" على نسخة منه، إن مناطق "درع الفرات" ليست بحاجة لهذه المساعدات، و"في حال أراد الهلال الأحمر السوري مساعدة الشعب، ليدخلها إذا إلى المحاصرين في غوطة دمشق وشمال حمص ودير الزور ومخميات البادية السورية".

وسيطرت فصائل من الجيش الحر مدعومة من تركيا يوم 23 شباط الفائت، ضمن عملية "درع الفرات" ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" على المدينة، سبق ذلك سيطرة على مناطق واسعة من الشريط الحدودي، لتصبح تلك المناطق تحت سيطرة الفصائل.




المصدر
أمنة رياض