مغالطات في تقرير أممي حول أطفال سورية



أكدت (الشبكة السورية لحقوق الإنسان) أن تقرير الأمم المتحدة، حول وضع الأطفال خلال عام 2016، في ظل الصراع في سورية، “لا يلامس فظائع الواقع السوري”، وأن ما ورد فيه “لا يعبّر عن حجم الكارثة، ويحوي بعض المغالطات”.

ذكرت الشبكة -عبر موقعها الإلكتروني- يوم أمس الخميس، أن التقرير الذي قدمه الأمين العام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس إلى (مجلس الأمن)، في 6 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بعنوان (الأطفال والصراعات المسلحة)، يحوي تقصيرًا بالتوثيق، وصفته بـ “الصارخ”، وأوضحت أن التقرير الأممي ذكر أن عدد الضحايا من الأطفال السوريين هو “652 طفلًا فقط”، وهذا أقل بنحو 6 مرات من العدد التي وثقته الشبكة، ويبلغ “3923 طفلًا”.

رأت الشبكة في تقريرها الذي حمل عنوان (سورية، البلد الأسوأ في العالم في خسارة الأطفال)، أن هذا يعود إلى تراجع موقع (المفوضية السامية لحقوق الإنسان) التي توقفت عن التوثيق، منذ عام 2014 في سورية، وهذه الأرقام لا تعطي العالمَ تصورًا حول “حجم جريمة القتل في سورية”، وأورد التقرير -أيضًا- أن عدد الأطفال المعتقلين، لدى قوات الأسد والميليشيات التابعة لها، بلغ “12 طفلًا”، بينما توثيق الشبكة هو “لا يقل عن 251 حالة”، قُتل منهم “2 في مراكز التعذيب”.

لفتت الشبكة إلى أن تقرير الأمين العام بيّن أن تجنيد الأطفال في سورية بلغ “851 حالة”، موزعة على عدة جهات، وجاءت بالمقدمة فصائل تتبع (الجيش الحر)، بينما أوضحت تقارير الشبكة أن (قوات حماية الشعب) الكردية وحدَها قد جنّدت نحو “1926 طفلًا”، وهي تتفوق على “جميع الأطراف”.

أوضحت الشبكة أن التقرير الأممي لم يتطرق إلى “حصيلة الضحايا” من الأطفال، التي تسببت بها هجمات القوات الروسية وقوات الأسد، بـ “الذخائر العنقودية والألغام”، وكانت الشبكة قد وثقت مقتل “113 طفلًا، على يد “الحلف الروسي السوري”، كما أنه أهمل عدد الضحايا من الأطفال الذين تسببت بهم الهجمات الكيميائية، وبلغ “ما لا يقل عن 21 طفلًا”.

ولفتت إلى أن التقرير الدولي أشار إلى وجود ضحايا من الأطفال، بسبب “الحصار وعدم وصول الغذاء والدواء”، كما تناول “استهداف الحلف الروسي السوري للمنشآت التعليمية والطبية”، لكن، على الرغم من توضيح الأمم المتحدة، بأن الأرقام الواردة كانت “للدلالة”، إلا أن هذا لا يعفي المنظمة الدولية من المسؤولية والتقصير، ويطالبها بمتابعة التوثيق، وبالتعاون مع المنظمات الحقوقية السورية المختصة، وتسجيل معلومات أكثر “شمولية ودقة”. ح-ق


جيرون


المصدر
جيرون