عمّان.. تسهيلات جديدة للعمال السوريين

أصدرت وزارة العمل الأردنية مؤخرًا، تعميمًا يتضمن تعديلات، تتعلق بمنح تصاريح العمل وتغيير المهنة، بالنسبة إلى العمال السوريين، تتيح لهم الانتقال بين القطاعات المختلفة، عند انتهاء التصريح الحالي.

تضمّن نص القرار، الذي حصلت (جيرون على نسخة منه)، عدم وجود براءة ذمة، عند الانتقال من صاحب عمل إلى آخر حال انتهاء التصريح. وكذلك عدم وجود شهادة مزاولة مهنة، من أجل إصدار تصريح عمل في قطاع الإنشاءات.

يأتي هذا التعميم ليخفف من الشروط السابقة لإصدار تصاريح العمل، بغية تسهيل حصول العمال السوريين عليها، وخاصة في قطاع الإنشاءات الذي كان يسلتزم أن يتبع العامل دورة لمزاولة المهنة، كل يوم جمعة على مدار شهر كامل، للحصول على شهادة مزاولة للمهنة، تؤهله للحصول على تصريح عملٍ لهذا القطاع.

في هذا الموضوع، قال أبو هادي، وهو أحد السوريين العاملين في تعهدات البناء في الأردن، لـ (جيرون): يتم العمل حاليًا بالتعاون مع الاتحاد العام لنقابات العمال في الأردن، ومنظمة العمل الدولية، لإجراء الترتيبات اللازمة لافتتاح مكتب خاص للعمالة السورية في الاتحاد، يديره سوريون، ومن المتوقع أن يتم إنجاز ذلك مع بداية العام القادم 2018″.

وأضاف أن “التسهيلات الأخيرة لإصدار تصاريح العمل للسوريين في الأردن، جاءت بشكل متسارع، بغية تصويب الأوضاع القانونية لهم في الأردن، وتشجيعهم على هذه الخطوة”، نافيًا المخاوف التي لا تزال لدى بعضهم، من أن السوري الذي يحصل على تصريح للعمل، يتم إيقاف المساعدات المقدمة له من مفوضية اللاجئين ومنظمة الغذاء العالمي.

وكانت منظمة العمل الدولية افتتحت مؤخرًا عدة مراكز لتشغيل الباحثين عن العمل، من الأردنيين والسوريين، لإيجاد فرص عمل مناسبة لهم، ونشرت عناوين وأرقام هواتف هذه المراكز التي تركزت في (عمان، إربد، مدينة الحسن الصناعية، جرش، مادبا، الكرك، الرصيفة، الضليل، المفرق 1، المفرق 2، مخيم الزعتري، مخيم الأزرق).

يذكر أن الأردن بدأ بمنح تصاريح عمل للاجئين السوريين، عقب مؤتمر لندن للمانحين في العام 2016، وعزز هذا القرار توقيع اتفاقية تبسيط قواعد المنشأ، بين الأردن والاتحاد الأوروبي، لتسهيل وصول المنتجات الأردنية إلى السوق الأوروبية، بشرط إعطاء تصاريح عمل للسوريين، يصل عددها إلى 200 ألف.