ما هي "تشكيلة" المعارضة السورية المشاركة في الرياض 2؟.. تحديات كبيرة أمام المؤتمر



السورية نت - مراد الشامي

تستعد المعارضة السورية لمؤتمر الرياض 2 الذي سيبدأ يوم 22 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري في العاصمة السعودية، وسط تحديات يواجهها المؤتمر، بعد فشل النسخة الأولى منه في تحقيق الهدف الرئيسي له وهو "تشيكل وفد موحد" للمعارضة السورية.

وشكلت المعارضة لجنة تحضيرية للمؤتمر، ضمت أشخاصاً من الائتلاف الوطني السوري، وهيئة التنسيق، وكتلة المستقلين، و"منصتي موسكو والقاهرة"، وفصائل عسكرية.

وذكرت صحيفة "عكاظ" السعودية، اليوم الأحد، أن ممثل الائتلاف في اللجنة التحضيرية بدر جاموس، وممثل هيئة التنسيق أحمد العسرواي، وكتلة المستقلين مرح بقاعي، وعلا عرفات عن "منصة موسكو"، وقاسم الخطيب عن "منصة القاهرة"، فيما سيمثل الفصائل رئيس المكتب السياسي لـ"جيش الإسلام" محمد علوش.

وسيشارك الائتلاف في مؤتمر الرياض 2 بـ 24 شخصاً، على رأسهم رئيسا الائتلاف السابقين، هادي البحرة، وأنس العبدة، والأمين العام السابق عبد الإله فهد.

أقرت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري، قائمة الأسماء التي ستشارك في اجتماع الرياض الموسع للمعارضة، فيما كشفت مصادر مطلعة في المعارضة، أن حزب الاتحاد الديمقراطي (pyd) لم يتم توجيه الدعوة له. وبحسب قائمة الأسماء التي حصلت «عكاظ» على نسخة منها، فإن الائتلاف أوفد 23 شخصا، بينهم الرئيس الحالي له رياض سيف، والرئيسين السابقين أنس العبدة وهادي البحرة، والرئيس الحالي  والأمين العام السابق عبدالإله فهد.

وكان عضو الائتلاف أحمد رمضان، ذكر أسماء المشاركين من الائتلاف في المؤتمر: وهم

رياض سيف، وعبدالرحمن مصطفى، وعبدالباسط حمو، ونذير حكيم، ونصر الحريري، وهادي البحرة، وأنس العبدة، وبدر جاموس، وعبد الأحد اسطيفو، وأحمد سيد يوسف، وأحمد رمضان، وحواس خليل، وفؤاد عليكو، وربى حبوش، وبسمة محمد، ومحمد الشمالي، وعبدالإله فهد، ورياض الحسن، وجورج صبرة، وعقـاب يحيـى، ومحمد يحيـى مكتبي، وجمال الورد، وياسر فرحات.

وأشارت صحيفة "عكاظ" إلى ممثل "الإخوان المسلمين" في الائتلاف، أحمد سيد يوسف، سيشارك في مؤتمر الرياض، لكن نقلت عن مصادر في الائتلاف قولها: "أن ثلاث شخصيات محسوبة على الإخوان تشارك أيضا بصفة غير إخوانية".

ويشار إلى أن السعودية تعتبر جماعة "الإخوان" منظمة إرهابية.

ودون أن تذكر مزيداً من التفاصيل، قالت "عكاظ" إن "اجتماع الرياض سيختار شخصية توافقية تكون على رأس الهيئة الجديدة، فيما سيتمخض عن الاجتماع وثيقة جديدة تكون خارطة سياسية للمرحلة القادمة".

تحديات كثيرة

ويواجه مؤتمر الرياض 2 تحديات كبيرة للمشاركين فيه، فمن جهة هنالك توجه لدمج المعارضة في وفد واحد، لكن ذلك يمثل مشكلة جوهرية، خصوصاً بالنسبة للأشخاص الموجودين في منصة "موسكو" وهم قريبون جداً من روسيا ونظام الأسد، وهؤلاء ليس لديهم مشكلة في بقاء الأسد بالسلطة، رغم تسببه في مقتل ما لا يقل عن 350 ألف شخص.

وسيكون مصير الأسد النقطة الرئيسية لهذه الوفود المتباينة في موقفها من رأس النظام، إذ أن الائتلاف، والهيئة العليا للمفاوضات، وفصائل المعارضة السورية، تؤكد على تمسكها برحيل الأسد عن السلطة، فيما تطرح منصتي "موسكو والقاهرة" مقاربة تقبل فيها ببقاء الأسد في السلطة.

ومن جهة أخرى، فإن منصة "موسكو" تتبنى سياسة الروس للحل في سوريا، وأهمها نسف القرارات الأممية التي تؤكد على تشكيل هيئة حكم انتقالي تفضي بالنهاية إلى رحيل الأسد عن السلطة، ولذلك سعت موسكو مؤخراً إلى عقد مؤتمر للنظام والمعارضة في مدينة "سوتشي" الروسية، وكان من أهدافه بحث تشكيل حكومة وحدة وطنية تحت قيادة الأسد، وتشكيل دستور سوري جديد يمكن الأسد من البقاء بالسلطة.

وفشلت روسيا في حشد الدعم لهذا المؤتمر ما اضطرها في النهاية إلى تأجيل انعقاده، وبدت ردة فعلها واضحة في استخدامها مرتين حق "النقض" (الفيتو) في مجلس الأمن خلال 24 ساعة ضد قرارين للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، والتي أثبتت تحقيقات أممية تورط قوات الأسد فيها.

وفيما تتباين هذه الرؤى سيكون الهدف الرئيسي لمؤتمر الرياض 2 للخروج "بوفد موحد للمعارضة" مهدداً.

وكانت تقارير صحفية تحدثت عن تسريبات ومعلومات (غير رسمية) أن المؤتمر سيتضمن الطلب من المشاركين القبول ببقاء الأسد ولو لفترة انتقالية، ضمن توافقات إقليمية ودولية، كما سيطلب منها ضم شخصيات جديدة إلى "الوفد الموحد"، وهذه الشخصيات كما ذُكر أعلاه قريبة من موسكو والأسد.

لكن شخصيات في المعارضة نفت صحة ذلك، وقالت إنه المؤتمر لا يهدف لفرض بقاء الأسد على الوفود المشاركة، وإنما هدفده تشكيل وفد موحد وضم شخصيات جديدة له.

وكان  رئيس الائتلاف الوطني، رياض سيف، قال إن مصير رأس النظام بشار الأسد، محسوم بالنسبة للمعارضة برحيله، مبيناً أن مؤتمر الرياض المرتقب، سيعزز موقف المعارضة في مفاوضات جنيف المقبلة.

وقال سيف إن اجتماع المعارضة في الرياض، سيشهد "تقييم عمل الهيئة العليا للمفاوضات خلال الفترة السابقة، وسيركز على إعادة النظر في الآليات التفاوضية".

إلا أن سيف شدد على أنه "لن يكون هناك تعديل يذكر فيما يتعلق بالموقف من رحيل الأسد، وأن أغلب المشاركين في المؤتمر (الرياض) يدعمون موقف الائتلاف في هذا الصدد"، معتبراً أن المؤتمر "سينجح في تشكيل رؤية واضحة للمعارضة".

اقرأ أيضا: قيادة موحدة لقوات المعارضة جنوب سوريا.. وحديث عن تشكيل جديد باسم "قوات سوريا الشريكة"




المصدر