نظام الأسد يستعيد السيطرة على البوكمال بعد انسحاب "تنظيم الدولة"



السورية نت - شادي السيد

قالت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد اليوم الأحد، أن قوات النظام وميليشيات من "الحشد الشعبي" و"حزب الله" اللبناني سيطروا بالكامل على مدينة البوكمال آخر مدينة كبيرة كانت تخضع لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" في البلاد.

وكان نظام الأسد أعلن السيطرة على المدينة البوكمال هذا الشهر لكن سرعان ما استعاد التنظيم السيطرة عليها، بعد  شنه هجوما مضادا عبر خلايا نائمة في المدينة كبد النظام والميليشيات خسائر كبيرة.

وأفادت وكالة "سانا" التابعة لنظام الأسد، وشبكة "الإعلام الحربي المركزي" سيطرتهم بالكامل على المدينة.

#عاجل#الجيش_السوري وحلفاؤه يحررون مدينة #البوكمال على الحدود السورية العراقية في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي بشكل كامل وبذلك يكون الجيش السوري وحلفاؤه قد طردوا داعش من آخر معقل له على الأراضي السورية#الاعلام_الحربي_المركزي

— الاعلام الحربي المركزي (@C_Military1) November 19, 2017

بدوره أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن النظام دخل المدينة بعد انسحاب ماتبقى من عناصر "تنظيم الدولة"، مشيرا أن هذه السيطرة جاءت بعد معارك عنيفة أوقعت عشرات القتلى والجرحى من الطرفين، خلال الأيام الثلاثة الفائتة، مرجحا مقتل 31 من عناصر قوات النظام والميليشيات المدعومة إيرانيا، إضافة لمقتل أكثر من 50 من عناصر التنظيم في الاشتباكات والقصف.

ويعني طرد التنظيم من البوكمال أن بضع قرى على نهر الفرات ومناطق متناثرة في الصحراء القريبة وجيوبا معزولة في أجزاء أخرى من البلاد لا تزال خاضعة لـ"دولة الخلافة" التي أعلنها التنظيم في عام 2014.

وتقول أغلب القوات التي قاتلت ضد "تنظيم الدولة" في سوريا والعراق إنها تتوقع لجوء التنظيم للعمل السري وتحوله لحرب العصابات باستخدام تفجيرات وخلايا نائمة.

وقالت أجهزة مخابرات غربية إن التنظيم سيظل أيضا مصدر إلهام لهجمات على المدنيين في أنحاء العالم.

وتقلصت المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في سوريا هذا العام أمام حملتين عسكريتين مختلفتين.

وتمكنت "قوات سوريا الديمقراطية"، المدعومة من التحالف الدولي من طرد التنظيم من أغلب المناطق التي سيطر عليها في شمال البلاد بما في ذلك معقله الرئيسي في الرقة.

وشن نظام الأسد والميليشيات الإيرانية هجوما عبر وسط وشرق سوريا بدعم من القوات الجوية والصواريخ الروسية.

وتجنبت الحملتان إلى حد كبير أي مواجهة بينهما عبر اتصالات بين الولايات المتحدة وروسيا. لكن مسؤولين في نظام الأسد وإيرانيين قالوا إن النظام يسعى لاستعادة السيطرة على مناطق في يد "قوات سوريا الديمقراطية".

 

اقرأ أيضا: اجتماع وزاري روسي إيراني تركي حول سوريا تحضيرا لقمة "سوتشي"


المصدر