الأمم المتحدة تطالب الأطراف السورية بتجنب قصف المدنيين



طالبت الأمم المتحدة الأطرافَ المتحاربة في سورية، بتجنب استهداف المدنيين، وخصوصًا في دمشق والغوطة الشرقية التي يستهدفها النظام السوري وروسيا بكثافة، في الآونة الأخيرة، في وقتٍ دعا فيه الائتلاف الوطني إلى الضغط على الأخيرين، من أجل وقف القصف.

دعا منسق الشؤون الإنسانية والتنموية للأمم المتحدة في سورية، علي الزعتري، أمس الأحد، في بيانٍ له “كلَّ الأطراف المتحاربة إلى تجنب استهداف المدنيين”، موضحًا أنه “تتوارد تقارير يومية، منذ أيام، عن حدوث وفيات بين المدنيين وإصابة أعداد أخرى بجروح خطيرة، عدا عن إخراج مخازن ومستشفيات ومدارس عن الخدمة، من جراء القذائف المتبادلة خاصة في مدينة دمشق والغوطة الشرقية”.

أضاف الزعتري: “رجاء الأمم المتحدة هو وقف إطلاق النار الفوري، وتحديد ممرات إنسانية آمنة، لإجلاء الجرحى والمرضى وكبار السن والأطفال، من المناطق التي تشهد عمليات حربية في أقرب وقت ممكن، وكذلك إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين إليها، في كافة مناطق النزاع”، وفق وكالة (فرانس برس).

يأتي ذلك بالتزامن مع تصعيد النظام السوري وروسيا قصفهما على الغوطة الشرقية، حيث ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 66 مدنيًا قتلوا، بينهم 13 طفلًا. وسقط 281 جريحًا على الأقل، من جراء القصف المستمر على الغوطة، منذ يوم الثلاثاء الماضي.

في السياق، اعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن “الهجمات التي شنتها قوات النظام وروسيا على المدنيين في دمشق وريفها، إضافة إلى ريف حلب، ترمي إلى تقويض الحل السياسي، عبر خرق الاتفاقات والاستمرار في تدوير عجلة القتل والإجرام”، بحسب موقع الائتلاف الرسمي.

طالب الائتلاف، يوم السبت الفائت، في بيان له “المجتمعَ الدولي والدول الصديقة للشعب السوري، بإدانة هذه الهجمات وتحمل مسؤولياتهم في الضغط الجدي على النظام وحلفائه، من أجل الالتزام بشروط الحل السياسي، وفق القرارات الدولية ومرجعية (جنيف1)”.


جيرون


المصدر
جيرون