سالم المسلط يؤكد لـ"السورية نت": استقالة 8 أعضاء من الهيئة العليا مع رياض حجاب



السورية نت - مراد الشامي

أكد المتحدث باسم (السابق) باسم "الهيئة العليا" للمفاوضات، سالم المسلط، في تصريح خاص لـ"السورية نت"، مساء اليوم الإثنين 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، حدوث استقالة جماعية من الهيئة، إلى جانب استقالة رئيسها رياض حجاب.

وفي سؤال لـ"السورية نت" عن صحة استقالة 8 أعضاء من الهيئة مع حجاب، قال المسلط: "نعم صحيح".

والذين استقالوا حتى الآن هم: "رياض حجاب، وسالم المسلط، ورياض نعسان آغا، وعبد العزيز الشلال، والمقدم أبو بكر، والرائد أبو سامة الجولاني، وسامر حبوش، وعبد الحكيم بشار، وسهير الأتاسي"، وقال الملسلط: "القائمة صحيحة".

وكانت عضو الهيئة سهير الأتاسي أعلنت في حسابها على موقع تويتر استقالتها، وقالت: "أنضم للأحرار في #الهيئة_العليا_للمفاوضات بإعلان استقالتي بعد أن تم تجاوز إرادة السوريين والهيئة العليا كمؤسسة وطنية في تنظيم وهندسة #مؤتمر_الرياض2".

أنضم للأحرار في #الهيئة_العليا_للمفاوضات بإعلان استقالتي بعد أن تم تجاوز إرادة السوريين والهيئة العليا كمؤسسة وطنية في تنظيم وهندسة #مؤتمر_الرياض2— Suhair Atassi (@suhairatassi) November 20, 2017

وتأتي استقالة أعضاء الهيئة بعد دقائق من إعلان رئيسها حجاب استقالته في بيان نشره على حسابه في موقع تويتر.

وقال حجاب: "منذ تولي أعباء مهمة المنسق العام الهيئة العليا للمفاوضات في شهر كانون الأول/ديسمبر 2015 أخذنا على عاتقنا مسؤولية تمثيل القضية العادلة للشعب السوري الأبي انتفض في وجه الاستبداد والقمع، ملتزمين بمبادئ الثورة والتي نصت على: المحافظة على وحدة الأراضي السورية، واستعادة استقلال الدولة وقرارها السيادي، والحفاظ على مؤسساتها، والعمل على تأسيس نظام تعددي يمثل كافة أطياف الشعب السوري، دون تمييز أو إقصاء، دون أن يكون لبشار الأسد، وأركان رموز نظامه، مكان فيه".

وتابع: "وبعد مسيرة تقارب السنتين من العمل الدؤوب للمحافظة على ثوابت الثورة السورية المجيدة التي لم نحد عنها طرفة عين، أجد نفسي اليوم مضطرا لإعلان استقالتي من الهيئة العليا للمفاوضات متمنيا لها المزيد من الإنجاز، ولبلدي الحبيب سوريا السلم والأمان والاستقرار".

pic.twitter.com/ABKr0w8ga3— د.رياض حجاب (@MediaPmoffice) November 20, 2017

وتأتي استقالة حجاب قبل يومين من مؤتمرين هامين للمعارضة السورية، الأول مؤتمر الرياض 2، والثاني لقاء رؤساء تركيا وروسيا وإيران في مدينة سوتشي الروسية، لبحث الملف السوري، حيث تسعى روسيا إلى عقد مؤتمر للنظام والمعارضة على أراضيها.

ويواجه مؤتمر الرياض 2 تحديات كبيرة للمشاركين فيه، فمن جهة هنالك توجه لدمج المعارضة في وفد واحد، لكن ذلك يمثل مشكلة جوهرية، خصوصاً بالنسبة للأشخاص الموجودين في منصة "موسكو" وهم قريبون جداً من روسيا ونظام الأسد، وهؤلاء ليس لديهم مشكلة في بقاء الأسد بالسلطة، رغم تسببه في مقتل ما لا يقل عن 350 ألف شخص.

وسيكون مصير الأسد النقطة الرئيسية لهذه الوفود المتباينة في موقفها من رأس النظام، إذ أن الائتلاف، والهيئة العليا للمفاوضات، وفصائل المعارضة السورية، تؤكد على تمسكها برحيل الأسد عن السلطة، فيما تطرح منصتي "موسكو والقاهرة" مقاربة تقبل فيها ببقاء الأسد في السلطة.

وحجاب هو رئيس الوزراء السوري السابق، انشق عن نظام الأسد قبل سنوات، وشغل قبل انشقاقه مناصب عديدة، منها وزير الزراعة، وتولى مناصب أخرى في البلاد.

اقرأ أيضا: الأسد يواصل هجماته على مدن الغوطة المحاصرة رغم "خفض التصعيد".. والمدنيون يدفعون الثمن




المصدر