"ينبغي محاكمة النظام لا شرعنته".. حجاب يشدد على رحيل الأسد قبل مؤتمرين هامين حول سوريا



السورية نت - شادي السيد

نشر المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب، اليوم الإثنين، مقطع فيديو يتحدث فيه عن ثوابت المعارضة، وضرورة رفض السوريين لجميع محاولات شرعنة النظام وبقاء بشار الأسد بالسلطة.

حجاب خلال المقابلة، أكد أنه "من غير الواقع شرعنة نظام مجرم فقد الشرعية وقتل مئات الآلاف من السوريين وهجر الملايين"، مضيفا أن "الواقعية أن يتخذ المجتمع الدولي موقف حازم يقوم بتنفيذ القرارات الدولية ومحاكمة المجرمين الذين ارتكبوا الفظائع بحق الشعب السوري وعلى رأسهم بشار الأسد".

ونوه حجاب أن "ثوابتنا (في إشارة إلى المعارضة السياسية) هي مطالب الشعب السوري الذي ضحى وتحمل الأعباء والآلام وبالتالي بالنسبة لنا هذا المعيار لا يمكن أن نقبل وأن نتخلى عنه".

والفيديو الذي نشره حجاب في حسابه على موقع تويتر، هو لمقابلة سابقة على قناة "الجزيرة"، أُعيدت منتجته، وأُرفق كلامه بصور لضحايا القصف والقتل بسبب العمليات العسكرية المتواصلة والتصعيد من قبل نظام الأسد.

 

pic.twitter.com/KwMmMmQoMm

— د.رياض حجاب (@MediaPmoffice) November 20, 2017

 

وجاء نشر الفيديو قبل يومين من مؤتمرين هامين للمعارضة السورية، الأول مؤتمر الرياض 2، والثاني لقاء رؤساء تركيا وروسيا وإيران في مدينة سوتشي الروسية، لبحث الملف السوري، وسط حديث عن أن روسيا لا تزال مصرة على عقد مؤتمر للنظام والمعارضة على أراضيها.

ويواجه مؤتمر الرياض 2 تحديات كبيرة للمشاركين فيه، فمن جهة هنالك توجه لدمج المعارضة في وفد واحد، لكن ذلك يمثل مشكلة جوهرية، خصوصاً بالنسبة للأشخاص الموجودين في منصة "موسكو" وهم قريبون جداً من روسيا ونظام الأسد، وهؤلاء ليس لديهم مشكلة في بقاء الأسد بالسلطة، رغم تسببه في مقتل ما لا يقل عن 350 ألف شخص.

وسيكون مصير الأسد النقطة الرئيسية لهذه الوفود المتباينة في موقفها من رأس النظام، إذ أن الائتلاف، والهيئة العليا للمفاوضات، وفصائل المعارضة السورية، تؤكد على تمسكها برحيل الأسد عن السلطة، فيما تطرح منصتي "موسكو والقاهرة" مقاربة تقبل فيها ببقاء الأسد في السلطة.

"قمة سوتشي"

وكانت موسكو قد سعت مؤخراً إلى عقد مؤتمر للنظام والمعارضة في مدينة "سوتشي" الروسية، وكان من أهدافه بحث تشكيل حكومة وحدة وطنية تحت قيادة الأسد، وتشكيل دستور سوري جديد يمكن الأسد من البقاء بالسلطة، إلا أنها فشلت في حشد الدعم لهذا المؤتمر ما اضطرها في النهاية إلى تأجيل انعقاده.

وبحسب ما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخرا، فإن السبب الرئيسي لعقد القمة المرتقبة الأربعاء في "سوتشي" بين رؤساء "روسيا وإيران وتركيا" هو مسألة إدلب التي بدأت الدول الثلاث تطبيق اتفاق منطقة "خفض التصعيد" فيها في أكتوبر / تشرين الأول الماضي.

كما تناقش القمة، الخلاف حول مؤتمر "سوتشي"، الذي اقترحته روسيا في الجولة الأخيرة من محادثات أستانا، ودعت إليه جميع الفصائل والجماعات المقاتلة في سوريا، بما في ذلك حزب "الاتحاد الديمقراطي الكردي" ما تسبب في اعتراض شديد من جانب تركيا التي رهنت مشاركتها فيه بعدم دعوة الحزب لحضوره.

ورفضت المعارضة السورية بغالبية أطيافها الدعوة الروسية لحضور المؤتمر، ما دفع موسكو إلى تأجيله.

ولدى روسيا أهداف عدة من عقد مؤتمر "الحوار الوطني" في سوتشي، جميعها تصب في صالح موسكو وحليفها نظام الأسد، بدءاً من أجندة المؤتمر، وقائمة المدعوين لحضوره، والرسائل السياسية التي تريد روسيا إيصالها برعايتها لهذا المؤتمر.

ومن أبرز الأهداف التي تسعى روسيا إلى تحقيقها عبر مؤتمر سوتشي، هو الحفاظ على بقاء الأسد في السلطة، من خلال  مناقشة مشروع "دستور سوري جديد" سبق أن قدمته موسكو في يناير/ كانون الثاني 2017، تمهيداً لاعتماده في سوريا.

كما تسعى  لخلق مرجعية جديدة للحل السياسي في سوريا، ينسف المرجعية الأممية التي تتحدث عنها كافة الدول عند الحديث عن الانتقال السياسي في سوريا، وهي مرجعية جنيف، التي تسعى موسكو إلى التخلص منها، لا سيما وأنها تنص على ضرورة تشكيل هيئة حكم انتقالي في سوريا، تفضي بالنهاية إلى انتقال سياسي لا وجود للأسد فيه، إضافة إلى تمييع صورة المعارضة السورية من خلال الزج بمنصات وشخصيات تقبل بالأسد وتجميل صورته الدموية بحق الشعب السوري.

اقرأ أيضا: صحفي إسرائيلي يلتقي وزراء في نظام الأسد بدمشق ولم يكشفوا هويته.. تحدث عما جرى وسخر منهم


المصدر