أطفال سورية.. الخذلان الفاضح



كشف تقرير صدر عن (الشبكة السورية لحقوق الإنسان)، اليوم الثلاثاء، أن ما لا يقل عن “26 ألفًا و446 طفلًا”، قتلوا في سورية، منذ آذار عام 2011، وأكد التقرير أن سورية “باتت في صدارة دول العالم، على صعيد انتهاكات مرتكبة بحق الأطفال”.

جاء في تقريرٍ، نشرته الشبكة على موقعها الإلكتروني بمناسبة اليوم العالمي للطفل، أن نظام الأسد على “رأس مرتكبي الانتهاكات”، وقد قتلت قواته نحو “21631 طفلًا، بينهم 186 طفلًا قضوا خنقًا، في هجمات بالأسلحة الكيميائية، و209 أطفال قضوا إثرَ قصفهم بذخائر عنقودية”، كما قتل ما لا يقل عن “289 طفلًا نتيجة الحصار الذي تفرضه هذه القوات”.

أكد التقرير الذي حمل عنوان (أطفال سورية.. الخذلان الفاضح)، أن نظام الأسد اعتقل أكثر من “12 ألف طفل”، منهم أكثر من “3 آلاف طفل”، ما زالوا قيد الاعتقال. ولفت إلى أن القوات الروسية قتلت ما لا يقل عن “1529 طفلًا” منذ تدخلها في أيلول/ سبتمبر 2015، وتسببت بتشريد “عشرات آلاف الأطفال”، كونها تركز قصفها على المناطق “الآهلة بالسكان”.

سجل التقرير أيضًا أن (قوات الإدارة الذاتية) قتلت نحو “127 طفلًا، وهناك ما لا يقل عن “503 أطفال” ما زالوا “قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري”، كما مارست الإدارة عمليات التجنيد الإجباري للأطفال.

أما تنظيم (داعش) فقد قتل نحو “711 طفلًا” بالإعدام، أو عن طريق القصف العشوائي وغيره، كما عمل التنظيم على “استرقاق الأطفال، وبيعهم واغتصابهم عبر التزويج القسري”، وقام بتجنيدهم في (معسكرات الأشبال)، إضافة إلى جعلهم دروعًا بشرية، وأشار إلى وجود ما لا يقل عن “386 طفلًا” معتقلًا لدى التنظيم.

كما وثقت الشبكة مقتل “723 طفلًا” بسبب هجمات قوات (التحالف الدولي)، منذ تدخلها في أيلول/ سبتمبر 2014.

وقُتل على يد (هيئة تحرير الشام) أكثر من “88 طفلًا”، واعتقلت أكثر من “25 طفل”، أما فصائل المعارضة فقد قتلت “936 طفلًا”، بسبب القصف العشوائي على مناطق سيطرة النظام، واعتقلت تلك الفصائل أكثر من “305 أطفال”، كما استخدمت بعض الأطفال في عمليات عسكرية، إضافة إلى أنها تسببت في تضرر “23 مدرسة، وروضة أطفال واحدة”.

التداعيات التراكمية للحرب أدت إلى خروج أكثر من “3.2 مليون طفل” داخل سورية، من “العملية التعليمية”، وانخفضت معدلات “تلقيح الأطفال”، بسبب تضرر قطاع الصحة، أما اللجوء فقد حرم نحو “60 بالمئة” من الأطفال من التعليم، وبحسب (المفوضية العليا لشؤون اللاجئين) فقد وُلد ما لا يقل عن “230 ألف طفل” في مخيمات اللجوء، والعديد منهم لم يحصل على “أوراق ثبوتية”، وهناك تحديات هائلة، على “صعيد مكافحة ظاهرة الحرمان من الجنسية”. ح.ق.


جيرون


المصدر
جيرون