الائتلاف الوطني يدين تصريحات "لافروف" حول مؤتمر الرياض 2



السورية نت - رغداء زيدان

أعرب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان اليوم عن "إدانة التصريحات التي أدلى بها وزير خارجية روسيا بشأن المشاركين في مؤتمر قوى الثـورة والمعارضة السورية في الرياض2"، الذي تنطلق أعماله غداً الأربعاء.

وكان وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" قد أشار في تعليق على استقالة رئيس الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض، رياض حجاب، إلى أن "خروج الشخصيات المتطرفة من المعارضة السورية سيساعد على توحيدها".

وأردف حسبما نقلت عنه قناة (روسيا اليوم)، أن حجاب "جر فريقاً من المعارضة إلى الاتجاه الخاطئ، وحاولوا  استخدام أسلوب الإنذار مشترطين خروج بشار الأسد، وهو ما يتعارض مع قرارات مجلس الأمن، التي تؤكد أن السوريين هم من يقررون مصير بلدهم".

وأعلن الائتلاف الوطني السوري في بيانه أنه "يؤكد أن المؤتمر يحظى باهتمام عربي ودولي، وأن ممثلي 30 دولة سيحضرون افتتاحه، ومحاولة الروس الإيحاء بدور خاص لهم هو محاولة سيئة النية للإضرار بوحدة المعارضة والتشويش على أعمال المؤتمر، وتدخل مرفوض بشأن سوري داخلي".

وفي سياق متصل، وجه عدد من السياسيين المعارضين والناشطين السوريين، بياناً إلى المشاركين في المؤتمر، طالبوهم فيه بـ"ضرورة الحفاظ على ثوابت الثورة، وعدم التفريط بها".

واعتبر البيان أن التوازنات الدولية والإقليمية "دفعت المعارضة وقوى الثورة إلى عقد مؤتمر جديد بحجة توحيدها، وهي الذريعة التي يرددها المجتمع الدولي منذ انطلاق ثورة السوريين في مارس/آذار من عام 2011، بهدف تطويع المعارضة وإجهاض تطلعات السوريين".

وحدد البيان ثوابت أساسية لتحقيق مطالب الشعب السوري، تمثلت في "رحيل بشار الأسد وزمرته المجرمة، والالتزام بعملية الانتقال السياسي المستندة إلى المرجعية الأممية، والمتمثلة بهيئةٍ حاكمةٍ انتقاليةٍ ذات صلاحيات كاملة".

ونوه البيان إلى أن "قضية المعتقلين والمغيبين قسرياً والمهجرين والمحاصرين هي التزام قانوني غير قابل للتفاوض، وعلى النظام تنفيذه فوراً وفقاً للقرار 2254، ولا يمكن للعملية السياسية أن تنجح ما لم يتم تنفيذ الفقرات 12 و13 و14 من القرار المذكور في بداية العملية التفاوضية".

وأكد البيان على "استقلال القرار الوطني السوري له الاعتبار الأعلى، كونه الضمانة الوحيدة لتحقيق تطلعات السوريين، وشرعية أي ممثل للسوريين تُستمد بالدرجة الأولى من عمق التزامه بمصلحة وطنه وشعبه وثورته. وإننا نطالبكم بشدة التمسك بهذا المعيار".

كما شدد أخيراً على أن "اجتثاث الوجود الإيراني الطائفي في سوريا، الذي يُهدد استقرار بلادنا ودول المنطقة، لا يتحقق إلا بزوال نظام الأسد".

ووقع على البيان أكثر من أربعين شخصية سياسية معارضة، وناشطون، وهيئات الحراك، ومجالس محلية داخل سوريا.

اقرأ أيضا: رئيس أركان الجيش التركي يبحث الشأن السوري مع نظيريه الروسي والإيراني




المصدر