التعليم التركية تجهز مئات المدارس شمالي حلب



كشف علي رضا ألتون أل، مدير قسم “التعليم مدى الحياة” في وزارة التعليم التركية، اليوم الثلاثاء، عن “الانتهاء من تجهيز 458 مدرسة -حتى الآن- في المناطق الواقعة تحت سيطرة (درع الفرات) في الشمال السوري”، وأوضح أن “هذه المدارس تستقبل نحو 152 ألف طالب”، بحسب (وكالة الأناضول).

توقع المسؤول التركي أن يرتفع “عدد الطلاب إلى 170 ألفًا حتى منتصف العام الدراسي الحالي”، لافتًا إلى أن “الخطة بدأت في آذار/ مارس الماضي، باستقبال الطلاب في ثلاث مدارس فقط”، ووصف وضع المدارس بأنه كان “مخيفًا”.

باشرت فرق العمل بتجهيز “المدارس الأقل ضررًا بالمقاعد والكراسي والطاولات والتجهيزات الأخرى”، وفي حزيران/ يونيو الماضي، تم افتتاح “103 مدارس أمام الطلاب”.

اتّهم ألتون أل نظام الأسد بـ “إهمال العملية التعليمية في شمال حلب، من قبل اندلاع الأحداث في سورية عام 2011”, ودلل على ذلك بالقول: “من الواضح أن عدد المدارس الابتدائية والإعدادية في المنطقة قليل”، وأضاف أن “تنظيم (داعش) قام هو الآخر بـتفجير العديد من هذه المدارس، وأفرغ محتويات الأخرى، وأحرق بعضها الآخر”.

بحسب ألتون أل، فإن وزارته تعمل في تلك المناطق على “تقديم كافة الخدمات التي تقدم للتعليم داخل تركيا”، وأوضح أن الحرب “حرمت الطلاب من التعليم، خمس سنوات، ونقوم بتعويضهم وتلافي النقص، من خلال فتح دروس إضافية، إضافة إلى عشر برامج تعليمية، تخص الطلاب الذين لم يتلقوا التعليم بتاتًا، والمتخلفين عن الدراسة في المرحلتين الإعدادية والثانوية، وتهدف إلى دمجهم في العملية التعليمية”.

نفى المسؤول التركي “وجود مدرسين أتراك في تلك المناطق”، وأكدّ أنّ “كافة طواقم التعليم هم من السوريين، بمن فيهم معلمو اللغة التركية، والجميع تم تعيينهم من خلال الاختبارات”.

يذكر أن المجالس المحلية التابعة للحكومة المؤقتة، أحصت أخيرًا عدد سكان تلك المناطق بـ “236 ألف نسمة”، بعد أن انخفض إلى نحو “52 ألف نسمة”، عندما كان تنظيم (داعش) مسيطرًا على المنطقة التي تبلغ مساحتها نحو “ألفي كيلو متر مربع”. ح. ق.


جيرون


المصدر
جيرون