"مبادرة روسيا لن تنجح".. خبيرة ألمانية تخشى من تصعيد جديد للعنف بسوريا



السورية نت - رغداء زيدان

أعربت خبيرة ألمانية بشؤون الشرق الأوسط عن شكها في فرص نجاح محاولات روسيا لفرض حل سياسي في سوريا وفق رؤيتها وبما يحقق مصالحها.

وقالت "مورييل أسيبورغ" في مقابلة مع "DW عربية" إنها لا ترى نهاية للحرب في سوريا. فالرئيس "فلاديمير بوتين" يحاول "تحويل الهيمنة العسكرية والسياسية والدبلوماسية التي حصلت عليها روسيا في سوريا إلى حل للنزاع، وهذا لا يعني بأن المعارك انتهت فعلاً، وهذا يقابله الكثير من المصالح العسكرية التي يريد النظام وكذلك بعض الفاعلين الإقليميين الآخرين فرضها".

وأضافت "أسيبورغ" الباحثة في مؤسسة العلوم والسياسة ببرلين إن "بوتين" من خلال مبادرة "أستانا" التي أطلقها في بداية هذا العام بالاشتراك مع تركيا وإيران، وانبثقت عنها أربع مناطق "خفض التصعيد"، ومن خلال عقد "مؤتمر الشعوب السورية" يريد إطلاق نوع من الحوار الوطني يجمع بين مجموعات المعارضة والمجموعات المقربة من النظام. مبينة أنه يجب القول بأن "روسيا تحاول من أجل حل النزاع الحصول على أكبر قدر من الشرعية".

وأضافت أن روسيا تريد اعتماد دستور، وتنظيم انتخابات بسوريا، وتساءلت: "لكن هل هذه الانتخابات ستكون متطابقة مع معايير مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة؟"، واستطردت: "لا أعتقد بأنه ستكون هناك انتخابات حرة وعادلة تحت مراقبة دولية ولا أن يتم إشراك السوريين في المهجر".

وقالت: أعتقد أن فلاديمير بوتين يريد الظهور كخادم سلام ويريد المساهمة في حل هذا النزاع وتحقيق السلام. "لكنني أشك كثيراً في أن ينجح في ذلك. فالوعي لدى القوى الإقليمية بأننا وصلنا إلى المرحلة الأخيرة لهذا النزاع أدت بقوة إلى أن تحاول هذه القوى فرض مصالحها أيضاً عسكرياً".

وتابعت: "إنني أرى خطر تصعيد جديد للعنف. فالنظام السوري سبق وأن أعلن مثلاً أنه ينوي السيطرة مجدداً على الرقة ومحافظة إدلب. ويضاف إلى ذلك خطر تصعيد إقليمي، لاسيما تركيا ستحاول تفادي أن تقوم منطقة حكم ذاتي كردية في شمال سوريا. وحتى إسرائيل ستحاول فرض مصالحها، ولاسيما تفادي وجود مواقع إيرانية وميليشيات تقودها إيران ـ مثلاً حزب الله ـ في المنطقة الحدودية مع إسرائيل".

اقرأ أيضا: يباعون بالمزاد العلني في ليبيا.. مهاجرون أفارقة ضحايا تجار البشر




المصدر