إطلاق حملة "تبرع برغيف واحد" في غوطة دمشق الشرقية



سمارت - ريف دمشق

أطلق أهالي مدينة سقبا (6 كم شرق دمشق) الأربعاء، حملة "تبرع برغيف واحد" لجمع تبرعات للمتضرريين جراء قصف قوات النظام السوري على مدينتي حرستا وعربين وبلدة مديرا.

وقال مدير "الهيئة الإنسانية" في سقبا ويلقب "أبو محمد منار" لـ "سمارت"، إن القصف "الهمجي" على المناطق الثلاثة بالتزامن مع انطلاق معركة إدارة المركبات قرب حرستا، أدى إلى تعطيل الحياة المدنية بالكامل، معتبرا أنه "واجب إنساني" الوقوف إلى جانب الأهالي المتواجدين في الأقبية والملاجئ، وغير قادرين على التحرك والخروج.

وأوضح "منار" أن الحملة تعتمد على صناعة الأطفال لسندويشات داخل منازلهم وإبلاغهم أنها تعود لصالح المدنيين في تلك المناطق، وهو ما لاقى إقبالا كبيرا حيث تجاوز عدد السندويشات المصنعة الألفين.

وأشار إلى انتقال الفكرة إلى مدينة كفربطنا وتلقي نحو 1.300 "سندويشة" وتوزيعها على الأهالي، مع العلم أن سعر رغيف الخبز يبلغ 350 ليرة سورية، وتصل قيمة "السندويشة" الواحدة إلى 500 ليرة.

وأضاف "منار" أنهم حددوا مرحلتين فقط للحملة لعدم تحميل أهالي الغوطة الشرقية فوق طاقتهم، منوها أنها أطلقت بالتعاون مع إدارة تنسيق العمل الإغاثي في الغوطة.

كذلك خرج بعض الأهالي من حي جوبر في بلدة عين ترما (9 كم شرق دمشق)، للتضامن مع أهالي حرستا وعربين ومديرا وجمع تبرعات تبدأ من ثمن رغيف خبز، ورفعوا لافتات كتب في بعضها: "المسلم أخو المسلم"، "خذل الله من خذلكم ونصر من نصركم".

وكان المجلس المحلي لمدينة حرستا (12 كم شرق دمشق) طالب أول أمس الاثنين، كافة المنظمات والمؤسسات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة بـ "التدخل الفوري" لوقف الجرائم بحق المدنيين.

وتشهد مدن وبلدات الغوطة الشرقية قصفا مدفعيا وصاروخيا وجويا مكثفا، حيث يأتي هذا التصعيد وسط معارك تخوضها حركة "أحرار الشام إسلامية" وفصائل من الجيش السوري الحر ضد قوات النظام في إدارة المركبات قرب مدينة حرستا، ضمن معركة "بأنهم ظلموا".




المصدر
أحلام سلامات