“الأيام الطبية المجانية” تخفف معاناة السوريين في الأردن



تسهم (الأيام الطبية المجانية) في الأردن، التي تنفذها منظمات المجتمع المدني، والبعثات الطبية القادمة من خارج الأردن، في تعويض نقص الخدمات الطبية المقدمة للاجئين السوريين، بعد تدني مستوى تلك الخدمات، بسبب ضعف تمويل مفوضية اللاجئيين، إضافة إلى ارتفاع أسعار الدواء وتكاليف العلاج.

قالت منتهى تيم، من اتحاد المرأة الأردنية في إربد، لـ (جيرون): إنّ “فرع المرأة في إربد بدأ بفعالية طبية مجانية، في 21 من الشهر الجاري، تستمر ثلاثة أيام، وتتضمن علاج أمراض المسالك البولية عند الأطفال”.

بيّنت منتهى أنّ “أعدادًا كبيرةً من الأطفال السوريين، في الأردن، استفادوا من هذه الفعالية، حيث يتم تشخيص الأمراض، وتقديم العلاج مجانًا”، مشددة على “أهمية استمرار مثل هذه الفعالية في التخفيف عن اللاجئين السوريين، والمواطنين الأردنيين، من أعباء تكاليف العلاج المرتفعة”.

إلى ذلك، تقدّمُ البعثات الطبية القادمة من خارج الأردن، خدماتٍ طبية، تتمثّل بـ “إجراء عمليات جراحية للأطفال، أبرزها: (الفتق، الخصية الهاجرة، فتحة سقف الحلق، اللوزتين، عمليات العيون)”.

قال مصدر طبي، يتابع عمل هذه البعثات، لـ (جيرون): إنّ “البعثات الطبية القادمة من خارج الأردن تقوم بإجراء عمليات جراحية معقدّة للسوريين والأردنيين، على حد سواء”، وأشار إلى “إجراء طبيبة أميركية عددًا من عمليات القلب المفتوح (من دون مقابل)، لبعض اللاجئين السوريين الذين لا تسمح لهم أوضاعهم المادية بإجرائها في المشافي، على حسابهم الخاص”.

يذكر أن الملف الطبي المتعلق باللاجئين السوريين تعرّض لانتكاسات متلاحقة، منذ أيار/ مايو 2014، بعد أن توقفت مفوضية اللاجئين في الأردن عن تقديم الدعم الطبي الشامل للاجئين السوريين في الأردن؛ ما دعا إلى البحث عن بدائل جديدة لسدِّ النقص الحاصل في هذا الملف.


عاصم الزعبي


المصدر
جيرون