“الجبهة الوطنية لتحرير سورية” تنتقد الرياض 2



انتقدَ أبو محمد أخطبوط، القيادي في (الجبهة الوطنية لتحرير سورية)، مؤتمرَ (الرياض 2)، الذي انطلقت فعالياته، صباح اليوم الأربعاء، وقال لـ (جيرون): إنّ “المعطيات الدولية التي رافقت تحضيرات مؤتمر المعارضة (الرياض 2) في السعودية، وصلت إلى حدّ المطالبة بالتنازل عن مبادئ الثورة، والقبول ببقاء نظام الأسد دون قيد أو شرط”. وتساءل: “هل ضحايا الشعب السوري الثائر، الذي قُتل وهجّر واعتُقل، بفعل آلة النظام الهمجية، مجرد أرقام تحصى لدى المجتمع الدولي!”.

وكانت (الجبهة الوطنية لتحرير سورية) العاملة في الجنوب السوري، والتي ينضوي تحت رايتها نحو 25 فصيلًا عسكريًا، من فصائل المعارضة السورية، أصدرت بيانًا يومَ أمس الثلاثاء، أوضحت فيه موقفها من مؤتمر الرياض، مشيرة إلى أن “حجم التغوّل الدولي في الملف السوري الذي تم تحويله -عن سبق إصرار وتصميم دولي- من ثورة شعب يطلب الحرية والعدالة، إلى صراع دولي على سورية وثرواتها وأراضيها وحتى إرادتها”، واتهم البيان “محاور إقليمية ودولية، بعدم الحرص على مصالح السوريين”.

أوضح أخطبوط أنّ “الهدف من البيان هو رفضُ الاجتماعات الدولية التي تساوم على دم الشعب السوري، ونقل نبض الشارع الثوري السوري المستاء من التحكم الدولي بالقرار الثوري السوري بحجة تنسيق الجهود، ورفض أي مساومات يتم فرضها على الشعب السوري، وربط الدعم بالوصاية والولاء لأجندة دولية غير سورية”.

وأضاف: “من أهداف (الجبهة الوطنية لتحرير سورية)، استرداد القرار الوطني للثورة السورية وتجريده من كل أشكال الاستغلال والاستثمار والسلب؛ ما فرض على (الجبهة الوطنية لتحرير سورية) إصدار بيانٍ، ينسجم مع مبادئ الثورة السورية وسياستها، ويصلح أن يكون وسيلة للرد على حجم الاستهتار الدولي بمصالح السوريين ومصيرهم”.

تشكلت (الجبهة الوطنية لتحرير سورية) في 22 تموز/ يوليو 2017، وضمّت في صفوفها 25 فصيلًا عاملًا في درعا والقنيطرة.


جيرون


المصدر
جيرون