الأمم المتحدة: الجوع يدفع أهالي الغوطة الشرقية لتناول "القمامة" والتناوب على الطعام



سمارت - تركيا

قالت الأمم المتحدة إن أهالي الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق جنوبي سوريا يعانون نقصا شديدا في الغذاء لدرجة أنهم يأكلون "القمامة" ويتناوبون على أكل الطعام، بسبب حصار قوات النظام السوري.

وجاء في تقرير لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أنه منذ شهر أيلول الماضي اضطر أهالي مدينة دوما (10 كم شرق دمشق) البالغ عددهم نحو 174 ألف نسمة لاتباع "استراتيجيات تكيّف" على الوضع الطارئ.

وذكر التقرير، أن بعض العائلات "تجبر الأطفال الذين تناولوا طعاما على عدم تناوله في اليوم الثاني"، كما تضطر بعضها إلى تناول طعام منتهي الصلاحية و"علف الحيوانات والنفايات"، أو البقاء لأيام دون طعام، فضلا عن القيام البعض بـ"أنشطة شديدة الخطورة" للحصول على الطعام، وفق وكالة "رويترز".

وذكر التقرير، أن أربعة أطفال قتلوا نتيجة الجوع بينهم واحد "انتحر"، كما سجلت حالات إغماء بين الطلاب والمدرسين لذات السبب.

وتسبب الحصار بوفاة 12 طفلا خلال الأشهر الأربعة الأخيرة من أصل 2800 مصابين بسوء التغذية، بحسب مصادر طبية، فيما وجه الدفاع المدني نداء استغاثة لإدخال للمساعدات الإنسانية بشكل فوري.

واستند التقرير على مسح عبر الهواتف المحمولة ومعلومات من مصادر على الأرض.

وتوّقع برنامج الغذاء العالمي، نفاد مخزون الغذاء تماما في الأسابيع المقبلة ما يجعل الوضع أكثر سوءا وتدهورا.

ولفت أن أهالي الغوطة غير قادرين على الاستفادة من الأراضي الزراعية لوقوعها على خطوط تماس مع قوات النظام السوري.

واعتبر التقرير، أن تدمير أحد مخازن المساعدات، قصفته قوات النظام السوري، أدى لتفاقم أزمة نقص الغذاء، وارتفاع ثمن ربطة الخبز85 ضعفا عن ثمنها في العاصمة دمشق.

ونوّه التقرير أن حكومة النظام السوري تفرض قيودا على عمل برنامج الأغذية العالمي.

وتخضع الغوطة الشرقية لحصار من قبل قوات النظام منذ عدة سنوات، رغم سريان اتفاق "تخفيف التصعيد" فيها، الذي رسمت آلياته روسيا، ويقضي أحد بنوده بإيصال المساعدات الإنسانية،  وسط قصف مدفعي وصاروخي وجوي أدى لمقتل عشرات المدنيين.

وتوفي 397 مدنيا معظمهم من الأطفال والنساء، خلال سنوات الحصار الخمس الذي فرضته قوات النظام والميليشيات المساندة لها على غوطة دمشق الشرقية، حسب تقرير حقوقي.




المصدر
إيمان حسن