بثينة شعبان تطالب المعارضة السورية بإلقاء سلاحها وتشكك في نجاح مؤتمر الحوار



السورية نت - رغداء زيدان

ادعت بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية لرأس النظام بشار الأسد اليوم أن محادثات السلام المزمع عقدها بين الأطراف السورية لن تنجح إلا إذا أنهت جماعات المعارضة حربها ضد نظام الأسد على حد قولها.

وطالبت بثينة في تصريحات لوكالة أنباء روسية جماعات المعارضة المختلفة بإلقاء أسلحتها "والانخراط في حوار وطني يؤدي إلى تسوية شاملة" على حد تعبيرها.

ولسنوات دعمت الدول الغربية والعربية مطلب المعارضة بضرورة رحيل الأسد عن السلطة، ولا تزال أجزاء كبيرة من شمال غرب وجنوب غرب سوريا في أيدي المعارضة وكذلك جيب بالقرب من دمشق، وتسيطر الجماعات التي يقودها الأكراد على جزء كبير من شمال شرق البلاد.

وبيّنت المعارضة السورية الرئيسية في اجتماع في العاصمة السعودية الرياض أمس أنها ستتمسك بطلب رحيل الأسد وترفض أي دور للأسد في بداية فترة انتقالية ترعاها الأمم المتحدة وتؤدي إلى تحول سياسي.

وعقب اجتماعهم يوم الأربعاء دعا "بوتين" والرئيس التركي "رجب طيب إردوغان" والرئيس الإيراني "حسن روحاني" نظام الأسد والمعارضة المعتدلة إلى "المشاركة البناءة".

وشككت بثينة شعبان برغبة المعارضة أو حتى قدرتها على الانخراط في عملية سياسية حقيقية معتبرة أنها "لم تتضح بعد" وفق قولها.

ومنذ أكثر من ست سنوات قام نظام الأسد بقمع المطالبات برحيله، مما تسبب بمقتل مئات الآلاف، ودفع الملايين إلى الفرار في أسوأ أزمة للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية، وفسح المجال لتدخل قوى إقليمية وعالمية في سوريا.

القوات الروسية

وفي سياق آخر قال "فاليري جيراسيموف" رئيس أركان القوات المسلحة الروسية للصحفيين اليوم إنه سيتقرر على الأرجح تقليص حجم القوة العسكرية الروسية في سوريا.

ورفض "جيراسيموف" ذكر مزيد من التفاصيل بشأن موعد ونطاق التقليص المحتمل.

وتدخلت روسيا إلى صالح نظام الأسد منذ سبتمبر/ أيلول 2015م، وزجت بقوات لها في سوريا، وقامت طائراتها بتنفيذ غارات على مناطق كثيرة في سوريا، مما عزز موقف نظام الأسد وأنقذه من انهيار كان وشيكاً.

وتنوي روسيا عقد مؤتمر للحوار السوري، لكنها لم تذكر موعد انعقاده الذي سيعقد في سوتشي أو الأطراف التي سُتدعى للمشاركة فيه.

وقال "بوتين" إن المؤتمر سيشمل وضع إطار للهيكل المستقبلي للدولة السورية وصياغة دستور جديد وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة.

من جهته صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين"، "ديمتري بيسكوف"، إن روسيا على علم بتحفظات تركيا بشأن مشاركة بعض القوى السورية في مؤتمر الحوار السوري المذكور.

وأضاف "بيسكوف" اليوم أن "الكرملين على علم بالتحفظات المحددة لدى شركائنا الأتراك بخصوص بعض القوى التي يعتبرونها خطراً على أمنهم القومي".

ولفت إلى أن الخبراء سيجرون دراسة مكثفة بشأن قبول قائمة المشاركين في المؤتمر. مؤكداً أن قائمة المشاركين يجب أن تكون شاملة إلى أقصى حد، مشيراً إلى أن "صيغة حوار سياسي متين لا يمكن تحقيقها إلا عبر مشاركة أكبر عدد ممكن من الأطراف السورية".

اقرأ أيضا: "نتنياهو" يؤكد: لن نسمح لإيران بالتموضع بسوريا




المصدر