الخارجية الألمانية تشكك بمساهمة قمة "سوتشي" في حل القضية السورية



السورية نت - شادي السيد

أعربت نائب المتحدث باسم الخارجية الألمانية ماريا أديباهر، عن شكها في أنّ تشكل قمة سوتشي، الأربعاء الماضي، بين قادة كل من روسيا وتركيا وإيران، دفعة للعملية السياسية من أجل حل في سوريا.

وقالت أديباهر في تصريحات صحفية اليوم الجمعة بالعاصمة برلين: "إن كانت قمة سوتشي ستشكل دفعة للعملية السياسية وستساهم في تحقيق نتائج، فنحن نرحب بهذا، إلا أننا الآن لدينا شك حيال ذلك".

واعتبرت تشكيل قوى المعارضة التي اجتمعت بالعاصمة السعودية الرياض، وفدا موحدا يضم 50 شخصًا، إلى محادثات جنيف، الثلاثاء المقبل، بالتطور الإيجابي.

ودعت قمة سوتشي الثلاثية الخاصة بسوريا، التي جمعت أول أمس الأربعاء، رؤساء تركيا، رجب طيب أردوغان، وروسيا فلاديمير بوتين، وإيران حسن روحاني لبحث المسألة السورية. ممثلي النظام والمعارضة السورية، للمشاركة البناءة في مؤتمر الحوار السوري.

وأشار البيان الختامي إلى أن رؤساء تركيا وروسيا وإيران "وجهوا دعوة لممثلي الحكومة السورية (النظام) والمعارضة الملتزمة بوحدة البلاد للمشاركة البناءة في مؤتمر الحوار السوري"، الذي لم يحدد له موعد بعد.

رفض عضو بارز في حزب المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" اليوم مساعي الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" لاستضافة عملية جديدة للسلام في سوريا بدعم من إيران وتركيا واصفاً إياها بأنها "قمة السخرية".

ودعا زعماء روسيا وإيران وتركيا أمس نظام الأسد والمعارضة المعتدلة إلى "المشاركة بشكل بناء" في المؤتمر المزمع الذي سيعقد في منتجع سوتشي على البحر الأسود.

وسبق لـ"يورجن هاردت" المختص بالسياسة الخارجية في الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه "ميركل"، قوله حول سعي موسكو لعقد مؤتمر "سوتشي" أمس إن "روسيا عرقلت مراراً مساعي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإيجاد حل بناء لإنهاء الحرب السورية التي تمر الآن بعامها السابع".

وقال: "إنها لذروة السخرية أن من بين كل الدول، فإن روسيا وإيران، اللتين أججتا الحرب في سوريا لمصالحهما الخاصة وتسببتا في مقتل آلاف الأشخاص، تريدان الآن تطوير رؤية سياسية لمستقبل سوريا".

وأضاف: "روسيا وإيران والنظام الدكتاتوري في سوريا كان بوسعهم أن يحققوا ذلك قبل وقت طويل لو أنهم أرادوا"، مشيراً إلى أنه لا يمكن التوصل إلى حل في ظل شروط يحددها رأس النظام في سوريا بشار الأسد.

ولدى روسيا أهداف عدة من عقد مؤتمر "الحوار الوطني" في سوتشي، جميعها تصب في صالح موسكو وحليفها نظام الأسد، بدءاً من أجندة المؤتمر، وقائمة المدعوين لحضوره، والرسائل السياسية التي تريد روسيا إيصالها برعايتها لهذا المؤتمر.

أبرز الأهداف التي تسعى روسيا إلى تحقيقها عبر مؤتمر سوتشي، هو الحفاظ على بقاء الأسد في السلطة، رغم تسببه بمقتل ما لا يقل عن 350 ألف شخص، بحسب توثيق منظمات حقوقية.

ولتطبيق ذلك تتخذ موسكو إجراءات عدة، أبرزها أنها تسعى خلال مؤتمر سوتشي المقبل إلى مناقشة مشروع "دستور سوري جديد" سبق أن قدمته موسكو في يناير/ كانون الثاني 2017، تمهيداً لاعتماده في سوريا.

اقرأ أيضا: كيف علق أردوغان عن وجود اتصالات بين تركيا ونظام الأسد؟




المصدر