"صحة دمشق وريفها" تصدر بيانا حول تفاصيل حادثة التسمم في مدينة زملكا (فيديو)



​​سمارت-ريف دمشق

​أصدرت مديرية الصحة في دمشق وريفها الخميس، بيانا حول حادثة التسمم الغذائي في مدينة زملكا بريف دمشق، يوضح تفاصيل التقارير الطبية وعدد الوفيات والإصابات.

وتوفي ثلاثة أطفال وأصيب آخرون أمس الأربعاء، بحالات تسمم بعد تناولهم مادة قريبة من الملح.

​وقال المتحدث الرسمي باسم "مديرية الصحة"، الطبيب فايز عرابي لـ"سمارت"، إن 30 حالة راجعت إحدى المشافي المركزية بشكوى أعراض انسمامية منها زرقة نهايات وشفائف وأعراض تنفسية واضحة منها غثيان ودوار، توفقي منهم ثلاثة بسبب تباطؤ النبض عندهم والأعراض التنفسية الشديدة.

​وأضاف أن خمس حالات قبلوا بقسم العناية المشددة ووضعوا تحت التنفس الإصطناعي بحالة خطرة نوعا ما، كما حوّلت ثلاث حالات مشابهة إلى دور استشفاء وخرّج 23 مصاب حالتهم مستقرة ووضعوا تحت المراقبة.

​وأوضح "عرابي" أن شكوى الناس كانت تناول شيء قريب من ملح الطعام، وبعد تحليل عينة منها تبين أنها مادة "التنريت" مخلوطة بملح الطعام، لافتا أن المادة غير مخصصة للأكل وهي مخبرية "بحتة" تستخدم في المخابر ومعامل الأصبغة وما شابه، ولم يتبين مصدرها حتى الآن، وفق وصفه.

​وأشار أيضا أن نتيجة حصار قوات النظام السوري لسنوات طويلة لغوطة دمشق الشرقية، وتجاوز سعر كيلو الملح 10 آلاف ليرة سورية، أجبر الأهالي للبحث عن حل بديل، مؤكدا انتشار المواد غير معروفة المصدر في الأسواق مثل السكر والملح والقهوة.

​ووصف توثيق "الجهات الرسمية " في الغوطة للمواد الموجودة بالأسواق بأنه "ليس بالأمر السهل، الأهالي وصل معهم الحصار لدرجة خانقة جدا"، معتبرا أن ذلك "يرهق العمل الطبي" لوجود حالات نقص تغذية "عالية الشدة" يؤثر على حياة المصابين بها أي مرض "بسيط أو انتهازي".

​وتابع"عرابي": "الجهات القضائية استلمت التحقيق حول حادثة التسمم، وأنا أعتقد أن الأمر مجرد اجتهاد خاطئ". 

​بدوره حمل "محلي زملكا" قوات النظام المسؤولية عن حالة التسمم بسبب الحصار الذي دفع الأهالي لشراء المواد من الباعة الجوالين بأسعار أقل من ثمنها الحقيقي، مطالبا الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتدخل لفك الحصار عن الغوطة الشرقية.




المصدر
محمد الحاج