الدستور والانتخابات ملفان رئيسيان في الجولة المقبلة من جنيف.. دي ميستورا: المعارضة ستشارك دون شروط



السورية نت - مراد الشامي

قال رمزي رمزي نائب المبعوث الأممي إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، اليوم السبت، إن الجولة المقبلة من مباحثات جنيف المقبلة حول سوريا الثلاثاء المقبل، ستركز على مسألتي الدستور والانتخابات، فيما أعربت السعودية عن ترحيبها بتأسيس المعارضة السورية وفداً موحداً للتفاوض.

ونقلت وكالة أنباء نظام بشار الأسد (سانا) عن رمزي الذي زار دمشق، قوله أن "دي ميستورا ملتزم بالتعامل مع موضوع السلال الأربع، مع التركيز على السلتين الثانية والثالثة المتعلقتين بالانتخابات والدستور، بالإضافة إلى ورقة المبادئ العامة التي تحكم مستقبل سوريا".

والسلال الأربع التي يضعها دي ميستورا هدفاً للمباحثات في جنيف تتناول (الحكم الانتقالي، الدستور، الانتخابات، مكافحة الإرهاب).

وكان رمزي التقى في دمشق مع نائب وزير خارجية النظام، فيصل مقداد، ورئيس وفد النظام إلى جنيف، بشار الجعفري، وقال إن "مباحثاته معهم تركزت على الإعداد للجولة المقبلة في جنيف".

من جانبه، أشار المبعوث دي ميستورا، إلى أن جولة المفاوضات المقبلة من جنيف ستجري دون شروط مسبقة، مشيراً في بيان إلى أنه اطلع على نتائج مؤتمر المعارضة الذي استضافته العاصمة السعودية الرياض، ونجم عنه تشكيل وفد موحد للمعارضة السورية.

ولا يزال مصير الأسد وبقائه في السلطة مصدر خلاف كبير في المباحثات الجارية حول سوريا، فبينما أكدت المعارضة السورية في بيانها الختامي بمؤتمر الرياض 2 على رحيل الأسد وزمرته في النظام مع بدء المرحلة الانتقالية، إلا أن روسيا وإيران والنظام يرفضون مناقشة مصير الأسد.

وهذه النقطة دفعت معارضين سوريين إلى التقليل من فرص نجاح مفاوضات جنيف، ورفض بعضهم قبول المعارضة السورية بالتفاوض دون شروط مسبقة، لا سيما فيما يتعلق بمسألة المعتقلين، والمناطق المحاصرة، وإيقاف القصف، والكشف عن مصير عشرات آلاف المختفين قسرياً.

ترحيب سعودي

إلى ذلك، رحبت السعودية بما اعتبرته "نجاح المعارضة السورية بتوحيد موقفها بجميع مكوناتها ومنصاتها وتأسيس هيئة تفاوضية تمثل الجميع".

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية ( لم تذكر اسمه)، اليوم السبت، "ترحيب المملكة العربية السعودية بنتائج الاجتماع الموسّع الثاني للمعارضة السورية".

وقال المصدر إن "نجاح المعارضة السورية في توحيد موقفها بجميع مكوناتها ومنصاتها وتأسيس هيئة تفاوضية تمثل الجميع من شأنه تعزيز موقف المعارضة في المفاوضات ويسهم في تحقيق ما يصبو إليه الشعب السوري الشقيق"، وفق قوله.

واتفقت المعارضة السورية خلال اجتماعها الموسع الثاني في الرياض خلال الفترة بين يومي 22 و24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري على تشكيل على وفد موحد من 36 عضوًا لتمثيلها في المفاوضات، المقرر انطلاقها الثلاثاء المقبل، في مدينة جنيف السويسرية.

وانتخبت نصر الحريري رئيساً للهيئة العليا للمفاوضات، خلفًا لرياض حجاب، الذي استقال، الإثنين الماضي، قبل ساعات من بدء مؤتمر المعارضة في الرياض.

ويترأس الحريري وفد المعارضة في مفاوضات جنيف مع النظام، برعاية الأمم المتحدة، على أمل التوصل إلى حل سياسي لإنهاء الصراع القائم منذ أكثر من ست سنوات.

يُشار إلى أن الجولات السابقة من جنيف لم تحقق نجاحاً، واستمرت خلالها وبعدها عمليات القصف من قبل قوات نظام الأسد وحلفائه، كما تواصلت المواجهات بينهم وبين قوات المعارضة السورية.

اقرأ أيضا: أردوغان: اتخذنا قرارات حيوية جداً حول سوريا في سوتشي.. والاجتماع قد ينعقد كل شهر




المصدر