اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة ..احتفالية لـ 16 يومً

25 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2017
5 minutes

بمناسبة اليوم العالمي لـ (القضاء على العنف ضد النساء) الذي يصادف 25 تشرين الثاني/ نوفمبر، من كل عام؛ أطلقت هيئة الأمم المتحدة للمرأة (united women) احتفاليةً، تستمر 16 يومًا، بدءًا من اليوم وحتى العاشر من كانون الأول/ ديسمبر.

الحملة التي جاءت بعنوان: (Leave No One Behind: End Violence against Women and Girls) “لكيلا نترك أحدًا في الخلف: إنهاء العنف ضد النساء والفتيات”، هي جزء من حملة للأمم المتحدة، يرعاها الأمين العام أنطونيو غوتيرس، بعنوان (متحدون لإنهاء العنف ضد المرأة بحلول عام 2030).

تهدف هذه الحملة الدولية إلى تعبئة الحكومات والأفراد، على حد سواء؛ لإنهاء العنف ضد النساء، وحث جميع الهيئات والمنظمات الدولية على تسخير جهودها في هذا المجال. وتسعى الحملة أيضًا لتسليط الضوء على الآثار والعواقب الوخيمة للعنف الموجّه ضد النساء، خصوصًا في المجتمعات المهمشة. إضافة إلى زيادة الوعي، حول الحاجة إلى وضع برامج وسياسات مستدامة وشاملة؛ للنهوض بالنساء وتمكينهن من القيام بأدوار إيجابية في المجتمع، وتأمين تمويل قوي ودائم للجهود الرامية إلى القضاء على العنف.

الحملة ستركز أيضًا على “المشكلات التي تواجهها نساء الشعوب الأصلية، والنساء المنتميات إلى الأقليات العرقية والإثنية، وعلى رأسها التمييز على الصعيد الاجتماعي والسياسي والاقتصادي”، وفق موقع الأمم المتحدة. إضافة إلى ما تواجهه النساء ذوات الاحتياجات الخاصة، والمقيمات في المناطق الريفية، من عوائق تتعلق بتأمين احتياجاتهم، وعدم قدرتهم (الجسدية) على الاتصال بالمجتمع.

كذلك ستسلط الضوء على ما تتعرض له النساء المهاجرات أو اللاجئات أو المشردات داخليًا، من استغلال جنسي، والافتقار إلى الاعتراف الرسمي بهنّ من جانب الدولة؛ ما يمنعهن من الوصول إلى الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية.

المديرة التنفيذية للأمم المتحدة فومزيل ميلابو علقت على إطلاق الحملة قائلة: “لكل شخص الحق في أن يعيش حياة، من دون عنف أو تهديد بالعنف، بغض النظر عن جنسه أو عرقه أو دينه وحتى مكان إقامته، أو أي سمة أخرى لهويته” مضيفة: “وهذا يعني جعل جميع النساء والفتيات متساويات في الحقوق مع الذكور”. وأكدت أن “العنف ضد النساء يمكن أن ينتهي بوضع نهج شامل، يتضمن إقرار وتنفيذ قوانين لحماية النساء، وتعزيز الجهود لمحاكمة الجناة، وغرس ثقافة عدم التسامح مع العنف مطلقًا في سن مبكرة”.

يأتي إطلاق هذه الحملة، بعد شهر من تعبئة ملايين النساء حول العالم، وتوحدهم في حملة #Metoo أو (أنا أيضًا) التي ساهمت في تصاعد الاحتجاج العالمي ضد التحرش الجنسي والاعتداء. ومن هذا المنطلق؛ دعت هيئة الأمم المتحدة للمرأة جميعَ نساء العالم إلى اغتنام هذه الفرصة التي خلقها هذا الاحتجاج، وتحويلها نحو تنفيذ قوانين ووضع سياسات، تنهي مسألة العنف ضد المرأة، نهائيًا.

وكجزء من الجهود العالمية الرامية إلى إنهاء جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات، أطلق الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة -في وقت سابق من هذا العام- مبادرةَ (سبوتلايت)، باستثمارات أولية قدرها 500 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي، وستستجيب المبادرة لجميع أشكال العنف، مع التركيز بوجه خاص على العنف المنزلي والأسري، والعنف الجنسي والممارسات الضارة، وقتل الإناث، والاتجار بالبشر، والاستغلال الجنسي والاقتصادي ضمن العمل.

يرافق الحملة إطلاقُ هاشتاغ #orangetheworld أو (اجعل العالم برتقاليًا)، للدلالة على اللون الذي اختارته الأمم المتحدة، للتعبير عن إنهاء العنف ضد المرأة. وسيجري تنظيم مجموعة من الفعاليات العامة من المسيرات والمعارض والحفلات الموسيقية والفعاليات الرياضية، وذلك باستخدام اللون البرتقالي المميز.

كما كان الحال، في السنوات السابقة، سيتم تزيين المباني الأثرية، وبعض الساحات العامة، باللون البرتقالي، للدعوة إلى مستقبل خالٍ من العنف، بما في ذلك البرلمانات في بنغلاديش وليبريا والمغرب، وقصر الفنون الجميلة في مكسيكو سيتي، والمكسيك، ومسرح سكالا في ميلانو، وقاعة المدينة في بوغوتا، والمسرح الوطني في الجزائر، وجبل تابل في كيب تاون جنوب أفريقيا.

في اليوم الأول للحملة الموافق 25 تشرين الثاني/ نوفمبر، سيستضيف صندوق الأمم المتحدة الائتماني لإنهاء العنف ضد المرأة، حفلًا لجمع التبرعات في لندن. وستتم مناقشة إنجازات مجموعة واسعة من البرامج التي يدعمها صندوق الأمم المتحدة. أما يوم 27 تشرين الثاني/ نوفمبر فسيخصص لتسليط الضوء على العنف ضد نساء وفتيات الشعوب الأصلية، ويوم 29 تشرين الثاني/ نوفمبر، ستقام جلسات حوارية مع عدد من المدافعات عن حقوق الإنسان.

نسرين أنابلي
[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]

جيرون